نفذت الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” اليوم, رحلة تجريبية لقطار الركاب من الرياض إلى المجمعة والعودة مباشرة, لعدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشورى وعدد من المسؤولين.
جاء ذلك ضمن خطتها لوضع اللمسات النهائية على برنامج التشغيل التجريبي لخط الركاب في مشروع قطار الشمال للتأكد من جاهزيتها لإطلاق الخدمة.
وضمّ الوفد رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل بن محمد العامودي, ومحافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان بن عبدالله القصبي، وعددًا من أعضاء وعضوات لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى برئاسة اللواء مهندس ناصر بن غازي العتيبي.
وكان في استقبال أعضاء الوفد، عند وصولهم، رئيس هيئة النقل العام والرئيس العام المكلف للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والمشرف العام على شركة “سار” الدكتور رميح بن محمد الرميح.
وتجول أعضاء الوفد فور وصولهم في محطة قطار الرياض، وداخل أقسام المحطة، واطلعوا على الصالة الداخلية للركاب المسافرين, التي تتكون من أجهزة إصدار التذاكر الإلكترونية وكيفية استخدامها من حيث اختيار الوجهه “الرحلة” وموعدها ومكان المقعد, إضافة إلى اختيار آلية دفع الرسوم سواء كاش أو بطاقة.
كما اطلع أعضاء الوفد على قسم شحن الأمتعة والخدمات المقدمة، بالإضافة إلى الإطلاع على قسم صالة انتظار الركاب وصالة انتظار كبار الشخصيات “vip”.
واستمعوا إلى شرح عن قطار الركاب الذي يتكون من تسع عربات وقاطرتين ويتسع لـ 444 راكباً، وتصل سرعته إلى 200 كيلو متر في الساعة، بعدها انطلق الوفد في رحلة تجريبية بقطار الركاب إلى محطة محافظة المجمعة.
جدير بالذكر الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” بدأت تجاربها على قطارات الركاب منذ منتصف عام 2015م، استعداداً للتشغيل الفعلي قريباً, حيث تأتي المرحلة التجريبية، التي استمرت أكثر من عام، للتأكد من مدى سلامة كامل أجزاء بيئة المشروع, التي تشمل البنية التحتية والقطارات وأنظمة الإشارات والتحكم, بالإضافة إلى الكادر البشري الذي يتولى إدارة وصيانة التشغيل، وذلك قبل إطلاق الخدمة فعلياً لنقل الركاب والبضائع.
وأنشئت شركة “سار” في العام 2006م، وهي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة, بهدف تنفيذ وتشغيل شبكة خطوط حديدية تربط بين مناطق المملكة، من بينها مشروع قطار الشمال وقطارات التعدين ونقل المعادن.
وتهدف هذه الجهود إلى توفير وسيلة نقل آمنة للركاب المسافرين والبضائع بين عدد من المدن، وتتجاوز أطوال خط الشبكة الحديدية المخصصة لقطارات الركاب وقطارات المعادن 2.750 كلم.