جدة ـ واس
سلمت بعثة المملكة الدائمة لدى الأمم المتحدة، رسالة عاجلة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن الضربات الجوية الأخيرة في محافظة صعدة شمالي اليمن.
وقال مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي في الرسالة “إن تحالف دعم الشرعية في اليمن ذكر أن الاستهداف الذي حدث يوم الخميس الموافق 9 أغسطس بمحافظة صعدة، عمل عسكري مشروع استهدف قادة الحوثيين الذين كانوا مسؤولين عن تجنيد وتدريب الأطفال الصغار، ومن ثم إرسالهم إلى ساحات القتال، كما استهدف أحد أبرز مدربي الأسلحة، بما في ذلك مدرب على القنص.
وأضاف المعلمي في رسالته للمجلس بأن الائتلاف لدعم الشرعية في اليمن يؤكد أنه أحال هذه الحادثة إلى فريق مشترك للتحقيق وتقييم الحوادث لاتخاذ إجراءاته الفورية وتقييم الحادث ضمن شروط العملية المذكورة، وإعلان النتائج على وجه السرعة بعد استكمال اللجنة تحقيقاتها.
ووجه المعلمي في رسالته لمجلس الأمن بالاطلاع على البيان الصادر عن الائتلاف بخصوص الأهداف العسكرية المشروعة، والبيان الصادر عن التحقيق المشترك لتقييم الحادث.
وأشار المعلمي في رسالته للمجلس إلى أن المملكة تلاحظ مع الأسف أن تقاعس مجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات الصارخة لقراراته، ولا سيما الحظر على الأسلحة من المصدر، عملاً بقراري مجلس الأمن 2216 و 2231 ، قد سمح لإيران بتزويد المليشيات الإرهابية الحوثية بالأسلحة الكبيرة، فيما استفاد الحوثيون من مخزون متنامٍ من الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والألغام البحرية، ويقومون باستخدام هذه الأسلحة التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة لتهديد الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق المندب.
ودعا المعلمي في رسالته باسم المملكة إلى التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لمنع تهريب أسلحة إضافية إلى الحوثيين، ومحاسبة المنتهكين للحظر المفروض على الأسلحة.
وطالب المعلمي في ختام رسالته بتعميمها كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، وإحالة نسخة من الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وفى سياق متصل ثمن الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (بيرسجا) الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة، ما قامت به المملكة من جهود وإجراءات، للحد من التهديدات والمخاطر التي تهدد الملاحة البحرية والبيئة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكد أبو غرارة، أن هذا الدور الذي تقوم به المملكة يمثل دعما كبيرا لجهود المحافظة على بيئة البحر الأحمر، وأهداف صون وحماية البيئة البحرية الفريدة التي يتميز بها.
وأوضح أبو غرارة، أن أي مهدد لسلامة بيئة البحر الأحمر يثير قلقا بالغا لدى الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وما حدث في الآونة الأخيرة من استهداف للسفن العابرة بالمياه الدولية قد يتسبب في كوارث وأضرار بيئية جسيمة وتدمير للثروة السمكية التي هي مصدر رزق مهم للمجتمعات الساحلية.
وأضاف أن “حجم التلوث الذي قد ينتج من استهداف السفن، سواء النفطية أو غيرها، قد يمتد لفترات طويلة ويمكن أن تتسبب في تغيرات غير قابلة للاستعادة في البيئة البحرية”.
وأضاف أن المنطقة تتميز بجمال طبيعي وتنوع بيولوجي فريد، لوجود عدد كبير من الأحياء البحرية المستوطنة (أي أنها لا توجد في بقية بحار العالم)، حيث اعتبره بذلك علماء البحار مستودعاً عالمياً للتنوع الأحيائي والتراث الطبيعي، وهو في الوقت نفسه، شديد الحساسية للتلوث، نظراً لخصائصه البيولوجية ولكونه بحرا شبه مغلق.