الأخيرة الأرشيف

رجل من (أهل أول)

غفران إبراهيم

بينما كنت أتجول بأحد الأماكن العامة لكي أجد المكان المناسب لأجلس فيه فاجأني ذلك الرجل الوقور والذي كان الشيب يملأ رأسه بابتسامته الدافئة والتي أشعرتني بالارتياح وعند قيامي بالدخول بادر بالقول وقال:
“صباح الخير” تفضلي يا ابنتي بالجلوس وماذا تريدين أن تطلبي.. وبعد أن قمت بالطلب والجلوس عرفت أن هذا الرجل الكبير في السن هو صاحب المكان ومن تواضعه يقوم هو بالاهتمام بالزبائن عندما يكون متواجدا في المحل.
لا أخفي عليكم بينما أنا أرى طيبة هذا الرجل وتواضعه وحسن تعامله وأخلاقه مع الناس كنت سعيدة جداً وأشعر بالراحة.. ولأن هذا الرجل من الجيل القديم فكان يدور في رأسي كلمات أغنية (أهل أول)..وهذا بصراحة من كثر ما أنا سعد ت بلقاء شخص من “أهل أول”.
ومن كثر ما كان هذا الرجل الوقور راقي في تعامله وطيبته قلت لي نفسي بلاد العالم كلها لا تغنيني عن العيش في بلدي وعن الناس الطيبة التي فيها…
فهذا الرجل في تعامله الراقي كأنه يقول الدنيا بخير والناس الطيبة كثير…
وأخيراً أقول:
(ما أجمل أن تلتقي بأشخاص يجعلونك تشعر بأنك لست وحيدا…والأهم هو أن هؤلاء الأشخاص الراقين في تعاملهم والذين يحملون قلب “طيب” يفرضون حبهم وإحترامهم وتقديرهم على جميع الناس).

تحية خاصة:
تحية خاصة لذلك الرجل الوقور (العم عبدالحي قزاز).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *