كييف-وكالات ..
يلتقي رئيس وزراء أوكرانيا بالوكالة، أرسيني ياتسينيوك، بالقادة المحليين في شرق أوكرانيا في محاولة لإنهاء المواجهة مع المحتجين الموالين لروسيا.
وحض رئيس الوزراء الأوكراني القادة المحليين على إخبار سكان المنطقة بأن حكومة كييف ستضمن الأمن والتقدم الاقتصادي في شرق البلاد، حسب وكالة إنترفاكس.
وسيزور ياتسينيوك مدينة دونيتسك حيث أعلن ناشطون موالون لروسيا قيام “جمهورية الشعب”.
وسيلتقي رئيس الوزراء الأوكراني بالقادة المحليين في المدينة، بمن فيهم محافظ المدينة ورئيس بلديتها.
وقال ناطق باسم رئيس الوزراء إن زيارته لشرقي البلاد ستناقش مسألة نقل سلطات أوسع للمناطق الأوكرانية المختلفة.
وتأتي هذه الزيارة في ظل التوتر المتصاعد بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية تهديد روسيا بقطع الغاز عن أوروبا وتحركات الجنود الروس في المناطق الحدودية مع أوكرانيا.
ويقول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن نحو 40 ألف جندي روسي يحشتدون بالقرب من حدود أوكرانيا.
واستولى موالون لروسيا من الناطقين باللغة الروسية في معظمهم على مقرات الحكومة المحلية في مدينة دونيتسك وعلى مبنى الحكومة في مدينة لوهانسك.
ويحاول مسؤولون أوكرانيون التفاوض مع المحتجين بهدف إقناعهم بالتخلي عن المباني الحكومية التي احتلوها مقابل حمايتهم من أي متابعة قانونية.
وكانت وزارة الداخلية قالت في وقت سابق إن الوضع في المناطق الشرقية من أوكرانيا سيعاد إلى السيطرة الحكومية “سواء عن طريق التفاوض أو القوة”.
أبرز الأحداث في الأزمة الأوكرانية21 نوفمبر/تشرين الثاني 2013: الرئيس الأوكراني يرفض التوقيع على معاهدة الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
ديسمبر/كانون الأول: موالون للاتحاد الأوروبي يحتلون بلدية مدينة كييف وميدان الاستقلال.
20-21 فبراير/شباط 2014: مقتل 88 شخصا على الأقل في اشتباكات كييف.
22 فبراير: الرئيس يانوكوفيتش يفر من البلد؛ البرلمان الأوكراني يعزل الرئيس ويدعو إلى تنظيم انتخابات مبكرة.
27-28 فبراير: مسلحون موالون لروسيا يحتلون مباني رئيسية في شبه جزيرة القرم.
16 مارس/آذار: الناخبون في القرم يختارون في الاستفتاء الانفصال عن أوكرانيا.
18 مارس: مسؤولون روس وفي القرم يوقعون على اتفاق في موسكو بهدف الانضمام المنطقة إلى السيادة الروسية.
وتتهم أوكرانيا روسيا بتدبير الاضطرابات في شرقي أوكرانيا حيث يعيش الناطقون باللغة الروسية، وذلك على غرار ماحدث في شبه جزيرة القرم قبل أن تضم روسيا المنطقة إلى سيادتها الشهر الماضي، لكن روسيا تنفي هذه المزاعم.
جاء هذا بعدما حذرت روسيا دول الاتحاد الأوروبي من احتمال انقطاع إمدادات الغاز بسبب تخلف أوكرانيا عن تسديد ديونها في مجال الطاقة، علما بأن روسيا تزود أوكرانيا ومعها أوروبا بإمدادات الغاز.
وتقول شركة الغاز الروسية “غازبروم” إن أوكرانيا مدينة لها بـ 2.2 مليار دولار، علما بأن الشركة ضاعفت في الآونة الأخيرة السعر الذي ينبغي أن تدفعه كييف.
وسبق لروسيا أن قطعت إمدادات الغاز عن أوكرانيا، الأمر الذي تسبب في انقطاعه عن بعض بلدان الاتحاد الأوروبي.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا بأنها تستخدم مخزونها من الغاز “كأداة إكراه” في محاولة للسيطرة على أوكرانيا.
لكن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دعا في بيان صادر عنه إلى ضرورة الحصول على ضمانات قانونية لضمان حياد أوكرانيا، مذكرا الناتو بأنه لا ينبغي أن يحاول استدراج أوكرانيا إلى عضوية الحلف.
وبدأت أزمة أوكرانيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما رفض الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، وهو حليف لروسيا، التوقيع على معاهدة شراكة مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات واسعة انتهت بأعمال عنف وإطاحته واضطراره إلى الفرار إلى روسيا.