دولية

دعوة أممية لإحياء سلام اليمن .. والخسائر تقصم ظهر الانقلابيين

عواصم ــ وكالات

وجهت الأمم المتحدة، دعوة للشرعية وميليشيات الحوثي لحضور محادثات سلام بجنيف في 6 سبتمبر المقبل، وفق المتحدثة باسم المنظمة الدولية أليساندرا فيلوتشي.

وكان السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، قد أوضح، في وقت سابق، أن جولة مشاورات جنيف في سبتمبر المقبل ستعقد لبحث إجراءات بناء الثقة، وهي خطوة في طريق الوصول إلى حل شامل للصراع في البلاد.

وأكد تولر، في مؤتمر صحافي مصغر عقده في العاصمة المصرية القاهرة، قائلاً: “التقيت بطرفي النزاع في اليمن وأبدوا استعدادهم للانخراط في هذه المشاورات دون شروط مسبقة”.

كما عبّر عن تفاؤله بنتائج إيجابية ستحققها الجولة المقبلة من المشاورات، إلا أنه أردف بالقول: “نتوقع أن نتائج المفاوضات ستكون متواضعة للغاية، ومع ذلك مهما كانت النتائج متواضعة فسترفع الأمل لدى اليمنيين الذين زادت معاناتهم بسبب الحرب”.

وأشار تولر إلى أنه من الممكن لهذه المشاورات أن تخرج بنتائج إيجابية، فيما يتعلق بالتخفيف من المعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب على اليمنيين، وأن تخرج بنتائج من قبيل إطلاق الأسرى والمعتقلين، وفتح المطارات أمام الرحلات التجارية والمدنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء وبناء الثقة بين الطرفين، واتخاذ إجراءات مع البنك المركزي لتثبيت سعر العملة اليمنية، بحسب رأيه.

وأضاف أنه لدى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، رؤية لتحقيق الحل الشامل.
في غضون ذلك قتل 20 من مليشيا الحوثي الانقلابية، في معارك مع الجيش اليمني بمركز مديرية باقم التابعة لمحافظة صعدة بينما لقي 27 عنصرا من الميليشيا مصرعهم فيما أصيب آخرون، أمس الجمعة، من جراء قصف مقاتلات التحالف العربي لمواقعهم في مديريتي الدريهمي وبيت الفقية بالساحل الغربي لليمن.

وكانت قوات الجيش اليمني، وبإسناد من التحالف العربي قد تمكنت، في وقت سابق من تحقيق تقدم نوعي في معاقل الانقلابيين بصعدة وذلك باقتحام مركز مديرية باقم.

وأكدت مصادر ميدانية، أن مقاتلات التحالف استهدفت تجمعا للميليشيات في الدريهمي، كما شنت غارات أخرى على تعزيزات في مواقع عدة بمديرية بيت الفقيه جنوبي محافظة الحديدة.

ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية، عن قائد اللواء 102 قوات خاصة، العميد ياسر الحارثي، أن قوات الجيش الوطني شنت هجوما واسعا على الأجزاء الشرقية لمركز مديرية “باقم” وأجزاء من جبال عرف و الرأس و شيحاط المطلة على مركز المديرية.
الى ذلك أفادت مصادر يمنية في منطقة الدريهمي بمحافظة الحديدة بأن ميليشيات الحوثي نهبت كامل مستودع المنظمة الدولية للهجرة، الواقع في مدرسة معاذ بن جبل وبقيت الميليشيات متحصنة في الموقع، مستغلة أنه يقع ضمن نقاط عدم الاستهداف لدى التحالف.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتحصن فيها الميليشيات بالأماكن المحظورة والمحمية بالقانون الدولي، وسط صمت المنظمة الأممية وغيرها من المنظمات الأخرى على هذه الاختراقات من المليشيات للقانون الدولي والإنساني والمتمثلة في نهب المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية واستخدام المدارس كأماكن تحميها من قوات الجيش الوطني اليمني والتحالف.

كما أنها ليست المرة الأولى التي يستولى فيها الحوثيون على سلال غذائية، فقد سبق أن باعوا في السوق السوداء مساعدات سرقوها من مستحقيها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وذلك من أجل تمويل عملياتهم العسكرية.

وفي شهر يونيو الماضي، نهبت الميليشيات العشرات من المعدات الثقيلة والشاحنات ومعدات الحفر، التابعة لشركة صينية، من ميناء الحديدة غربي اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *