يكتبها : يوسف الكهفي
شاع استخدام مصطلح السرقات الأدبيّة في الشعر، نظراً لمكانة هذا الفن في الحياة الأدبية لدى العرب, وتُقسم السرقات الشعريَّة إلى أنواع, يأتي على رأسها ، النسخ ، بأخذ المعنى واللفظ معاً ، أو بأخذ المعنى وأكثر اللفظ , ومن أبرز الأمثلة عليه قصيدة (الددسن) للشاعر السعودي الكبير عبد الرحمن أبا الجيش ,القصيدة (القضية)التي تناولتها الصحافة الشعبية قبل حوالي عشر سنوات , ولم تكتمل فصولها واثباتاتها وادلتها بسبب غياب أحد اطراف القضية(المذيعة والشاعرة نجاح المساعيد).
بدأت الحكاية عندما جاءت المذيعة الأردنية نجاح المساعيد لتعمل في احدى المحطات التلفزيونية الخليجية وتتدرج لغاية أن تصبح مقدمة لبرنامج تستضيف من خلاله شعراء شعبيين , ومن ثم تستهويها الفكرة لتكن شاعرة شعبية , وأول ما تقع يدها على(قصيدة الددسن)ويختلط معها الأمر بأن الشاعر صاحب القصيده ليس له وجود بيننا,فظنت بأن الشاعر من شعراء الرعيل الأول وأن القصيدة لا يمكن اكتشافها,وراحت تصدح بها كلما سنحت لها الفرصة,حتى وصل العلم لشاعرها وظهر في لقاء في مجلة فواصل وتحدث عن القصيدة وظروف كتابتها والاشخاص اللذين كانوا معه وحرضوه على كتابة تلك القصيدة , عندما تناولت الصحافة الشعبية حينذاك تلك القضية , اختفت المذيعة الاردنية نجاح المساعيد ,
وقالوا إنها تزوجت واشترط عليها زوجها أن تبتعد نهائياً عن الظهور الإعلامي , حيث أنها تزوجت احد ابناء عمومة الرئيس الليبي معمر القذافي ,وقبل أكثر من شهر تقريباً تفاجأ الوسط الشعبي بظهور نجاح المساعيد من خلال برنامج(وينك)على قناة روتانا لتقول أنها انفصلت عن زوجها وبإمكانها العودة إلى الاضواء مجدداً , مقدم البرنامج لم يفته أن يسألها عن القضية التي اختفت وتركتها عالقة,فكانت اجابتها ذكية جداً لم تنفي ولم تؤكد وقالت(حتى حنّا عندنا ددسن في الأردن):,
وعلى أثر ذلك استضافت قناة الفجيرة الشاعر عبد الرحمن ابا الجيش ووجهوا له السؤال حول هذه القضية,فقال أن القضية قديمة وانتهت..نجاح المساعيد اخت عزيزة وتستاهل!..في اشارة واضحة على تأكيد السرقة, ولكن ابا الجيش استدرك وقال انا لا احب أن اتحدث عن هذا الموضوع .
المقربون من الشاعر عبد الرحمن ابا الجيش قالوا: إن هناك اتصالات تمت بين المساعيد وابا الجيش واتفقا على(دفن الموضوع)من أجل(غاية)لم يفصحا عنها بعد!.