جدة – البلاد
رفع إمام وخطيب جامع الشعيبي بجدة الأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة الدكتور عبدالله بن علي بصفر, الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -, لاهتمامه ورعايته بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الأربعين, التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم, التي ستقام هذا العام في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة خلال الفترة من 26 محرم إلى غرة شهر صفر القادم.
ونوه بما تحظى به المسابقة من اهتمام ودعم من ولاة أمر المملكة طوال السنوات الماضية, مؤكداً أن المسابقة تشجع أبناء المسلمين للإقبال على كتاب الله جل وعلا , حفظًا وفهمًا وتفسيرًا, وتربط أبناء الأمة بالقرآن الكريم, الذي هو مصدر عزها في الدنيا, وسعادتها في الآخرة, الذي يدعو لكل خير, وينهى عن كل شر .
وقال الدكتور بصفر: إنَّ أفضـل ما يتنافس عليه أبناء المسلمين, هو حفظ كتاب الله عز وجل في الصدور, وفي تجويده وتفسيره وتعليمه, الذي وعد به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في قوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلّمه), مقدماً شكره وتقديره لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -, على الجهود المبذولة في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأوضح أن المملكة, دولة القرآن, وحاملة لوائه وخادمة بيت الله العتيق, وراعية الحرمين الشريفين, مبيناً أن عناية المملكة بالقرآن الكريم, لها أوجه كثيرة من أهمها, تحكيمه واتخاذه منهجاً ودستوراً للحياة, تهتدي بهديه, وتعمل به في كل مناحي الحياة .
وعد أمين عام الهيئة العالمية للكتاب والسنة, هذا الاهتمام من أعظم وجوه الدعوة إلى الله تعالى, وفق المنهج الصحيح البعيد عن الغلو فيه, تحقيقاً للوسطية التي دل عليها قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً), والمنهج الذى تدعو المملكة إليه منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه- إلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين, مؤكداً أن المسابقة من أكبر وأقدم المسابقات القرآنية التي تقام في العالم, مضى عليها 40 عاماً وتشارك فيها الدول الإسلامية والجمعيات والهيئات والمراكز الإسلامية من جميع أنحاء العالم.
