دولية

خسائر فادحة للانقلاب بالحديدة .. و3 مكاسب من قطع خطوط إمداد الحوثيين

عدن ــ وكالات

أظهرت مجموعة صور ألتقطت أمس الخميس حجم الخسائر الكبيرة التي لحقت بميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة الحديدة من جراء الضربات التي وجهتها اقوات الشرعية بدعم من التحالف العربي.وتظهر اللقطات قيام الميليشيات بقطع الطرق بالكتل الإسمنتية، وإضرام النيران في عدد كبير من إطارات السيارات، في محاولة لصد هجوم القوات المشتركة.

وكانت قوات المقاومة المشتركة في اليمن، وعلى رأسها ألوية العمالقة، توغلت، امس الأول إلى الخط الرئيسي الرابط بين مدينتي الحديدة وصنعاء، في منطقة الكيلو 16.

وقال مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية “حراس الجمهورية”، إن وحدات من ألوية العمالقة خاضت معارك عنيفة تكللت بالسيطرة التامة على كيلو 10 وقطعت كافة خطوط الإمداد للمليشيات الحوثية من وسط المدينة إلى كيلو 16.

وأكد المصدر، مقتل وجرح أعداد كبيرة في صفوف المليشيات الحوثية وفرار البقية فرادى وجماعات وسط انهيار كبير في دفاعاتهم.
وأضاف أن فرق الهندسة تعمل بوتيرة عالية لتفكيك ونزع شبكات الألغام والمتفجرات، التي زرعتها المليشيات الحوثية في الكيلو 16 ومحيطه.

وبالتزامن مع هذه المعارك، أفشلت وحدات من حراس الجمهورية كل المحاولات الحوثية في قطع طرق الإمداد جنوب غربي مديريات الدريهمي وبيت الفقيه والتحيتا، وكبدتها خسائر فادحة كان آخرها دك كتيبة نوعية، في التحيتا.
ولفت الإعلام العسكري، أن العمليات العسكرية للمقاومة المشتركة تمضي وفق الخطة المرسومة لاستكمال تحرير مناطق الساحل الغربي والسهل التهامي.
فيما أحرزت الشرعية في اليمن جملة من المكاسب الجوهرية، بعد التقدم النوعي الذي حققته القوات المشتركة مسنودة بقوات التحالف على مشارف مدينة الحديدة.

وخلافاً للاستنزاف الكبير الذي قدر بـ60 قتيلاً بينهم قيادات عسكرية بارزة، تعرضت مليشيا الحوثي لانتكاسة هي الأكبر منذ أكثر من شهرين بمعركة الساحل الغربي، وذلك بخسارتها لأبرز شريان حيوي يشكل همزة وصل بين محافظات يمنية مختلفة.

وكما تعد الحديدة هي الرئة التي يتنفس منها الانقلاب عسكرياً بتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية، واقتصادياً بجني مليارات الريالات من ميناء الحديدة، يعتبر الطريق الممتد من كيلو 10 وكيلو 7 وكيلو 16، منفذ الهواء الوحيد للمليشيا الانقلابية، وخسارتهم له بمثابة رصاصة الرحمة في جسد الانقلاب الجاثم على عروس البحر الأحمر منذ أواخر عام 2015.

وفيما يلي تستعرض “البلاد” أبرز المكاسب التي تحققت للشرعية اليمنية والتحالف العربي في جبهة الساحل الغربي، بعد التقدم إلى مشارف مدينة الحديدة.
أول المكاسب النوعية التي حققتها الشرعية من التقدم إلى مشارف مدينة الحديدة، هو قطع الإمدادات الحوثية القادمة من صنعاء ومحافظات شمال الشمال الخاضعة لسيطرتهم، فبعد الاستنزاف الكبير الذي مُنيت به خلال الأشهر الماضية، تحت ضربات القوات المشتركة ومقاتلات التحالف العربي، دأبت مليشيا الحوثي على فرض حملات تجنيد إجباري للمدنيين والأطفال في مناطقها، وإرسالهم على دفعات إلى الحديدة.

وتمتلك المليشيا عدداً من معسكرات التدريب في المحافظات المحاذية للحديدة، وتحديداً “ريمة” و”المحويت”، حيث كانت تقوم باختطاف الشباب إلى معسكرات إعدادية قبل الزج بهم في محرقة الساحل الغربي.
وبقطع طريق الحديدة – صنعاء، لن يكون بمقدور المليشيا الانقلابية إدخال أي تعزيزات إلى مركز مدينة الحديدة بعد الآن.

ومنذ ما يقرب من 4 أعوام، استخدمت مليشيا الحوثي ميناء الحديدة الاستراتيجي كمنفذ رئيسي لتهريب الأسلحة الإيرانية، ورفضت جميع الدعوات الأممية لمغادرته وتسليمه للقوات اليمنية الشرعية بإشراف الأمم المتحدة، لكن التقدم الجديد سيجعل جميع الشحنات القادمة من ميناء الحديدة إلى مناطق الانقلاب في صنعاء وباقي المحافظات، تمر من تحت أيدي القوات المشتركة التي ستتولى تأمين منافذ مدينة الحديدة، وسيكون بمقدور الشرعية مراقبة جميع أي محاولات لتهريب أسلحة، وهو ما سيشكل ضغطاً إضافياً على المليشيا الانقلابية.

ويرى مراقبون أن خنق المليشيا وتفتيش جميع الشحنات التي ستخرج من الميناء، سيجعلها تذعن لصوت السلام، وتطلب العودة إلى طاولة المفاوضات دون أي شروط مسبقة، بعد فشل إمداد عناصرها في صنعاء وصعدة وباقي الجبهات المشتعلة.

كما ستفشل هذه الخطة النوعية جميع الخطط الحوثية التي كانت تراهن على جر الشرعية والتحالف إلى حرب شوارع داخل مدينة الحديدة، وتدمير ميناء الحديدة، الذي يحرص التحالف العربي على استمرار عمله في استقبال الواردات التجارية لليمنيين.

ومنذ توغل القوات المشتركة إلى مطار الحديدة، مطلع يونيو الماضي، لجأت المليشيا الحوثية إلى شن حرب عصابات ومحاولات تسلل إلى ظهر القوات المشتركة المتقدمة لقطع خطوط إمدادها من مناطق مختلفة في الجراحي والدريهمي.
ومع تأمين المناطق الجديدة حتى “قوس النصر” المدخل الرئيسي لمدينة الحديدة، لن يكون بمقدور المليشيا الحوثية شن هجمات أو محاولات تسلل على مواقع القوات المشتركة في المديريات الجنوبية من محافظة الحديدة كافة.

وفى سياق متصل ضبطت قوات من الجيش اليمني، غرفة اتصالات وعمليات تحت الأرض يستخدمها الحوثيون في محافظة صعدة، وسط تقدم عسكري للجيش اليمني في المحافظات.

ونقلت “الحدث” عن مصادرها، أن غرفة الاتصالات التي اتخذتها الميليشيات مركزًا لتنفيذ عملياتها العسكرية، ومقرًّا للاجتماعات، كانت تحت الأرض ومتصلة بأحد الكهوف الجبلية، وتتكون من 5 غرف، كانت تنفذ في كل غرفة منها مهام معينة.

وأكدت المصادر أنه عُثر بالداخل على أجهزة اتصالات لا سلكية، وأرقام إشارات وأكواد شفرات كانت تتواصل بها الميليشيا مع عناصرها، كما عثر على منشورات وصور لزعماء الميليشيات.

وأكد مصدر عسكري ميداني في لواء الفتح بالجيش اليمني، أن القوات اليمنية -وبإسناد من طيران التحالف- تمكنت من السيطرة على وادي آل بوجبارة، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الحوثيين، ليقترب الجيش من مديرية كتاف التي تبعد قرابة 13 كيلومترًا عن الوادي، ومسافة 3 كيلومترات عن الطريق الأسفلتي المؤدي إلى مديرية كتاف في صعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *