جدة – صالح سالم
صوب الخبير في المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة الدكتور محمد سويدان ، انتقادات لاذعة تجاه منتديات تطوير العمل التطوعي وعد ما تقوم به من أعمال بمثابة مشاريع إعلامية لا تخدم ولا تحقق أهدافها، منوها إلي أن التوصيات التي تخرج عن تلك المنتديات لا يتم تنفيذها وتطبيقها حسب ما خطط لها, وقال أن منهجية الأعمال التطوعية في الخليج بأنها تحتوي على الكثير من العشوائية وتتداخل مع مفاهيم أخرى فيما بينها وبين الأعمال الخيرية أو آليات منظومة المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة، حيث يصعب فيما يخص الأعمال التطوعية أن يتم إلزامها بقوانين وفق آليات وظروف معينه.
وأوضح سويدان في حديثه لـ(البلاد) أن المناطق التي يتم العمل عليها من خلال الجهات التطوعية تختلف احتياجاتها بشكل كامل, “فالبرامج التي ستطبق في الكويت ربما لا تحتاجها الإمارات أو السعودية”
وحذر سويدان من وجود عدة جهات تقوم على استغلال المتطوعين مع استفادتهم الكاملة من ما يقدمونه ، وشدد على أن الأعمال التطوعية تحتاج إلى مظلة لدعمها على الدوام تقدم لها الموارد المالية اللازمة لتأهيلها، وقال “نحن نحتاج فقط كي نتميز باحترافية إلى الأخذ بما لدى المنظمات العالمية المختصة في الأعمال التطوعية والعمل عليها”.
وينعقد في غضون الأيام القادمة المنتدى الثاني لتنظيم وتطوير العمل التطوعي بدول مجلس التعاون ، حيث يسعى المنتدى للخروج بخطة عمل تنفيذية مشتركة لدول مجلس التعاون ، بهدف إعداد وصياغة برامج عمل ومشاريع تنفيذية مشتركة ، وتحديد طبيعة وآليات الشراكة ومجالات التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية ومؤسسات وأفراد المجتمع المدني في دول مجلس التعاون ، كما يهدف المنتدى إلى التعرف على التجارب الوطنية والإقليمية والعالمية الرائدة في هذا المجال.
وسيقدم خلال جلسات المنتدى (6) أوراق عمل من دول مجلس التعاون ، وورقة من الاتحاد الأوروبي في العمل التطوعي ، إضافة إلى ورقة الأمم المتحدة في مجال العمل التطوعي، كما ستقدم هيئات وجمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون ورقة حول جهود جمعيات الهلال الأحمر في الأعمال التطوعية .
ويركز المنتدى على اقتراح خطة تنفيذية للتعاون المشترك في مجال العمل التطوعي في دول مجلس التعاون، ومناقشة عدد من الجوانب الخاصة بهذه الخطة المرتبطة بالإطار العام للتعاون المشترك في العمل التطوعي بدول المجلس .
وسيناقش المنتدى عدد من المحاور الرئيسية منها ، البنية التنظيمية للعمل التطوعي المشترك، والقوانين والتشريعات، وتطوير الوعي المجتمعي، والتدريب والتأهيل ، والمعلومات والبيات، البحث العلمي والتطوير، والدعم المالي والفني.