جدة – داليا أبوالعيش
حذر المحلل الاقتصادي ورئيس مركز استشارات الجدوى الاقتصادية الدكتور محمد شمس، من اعتماد دول الخليج والمملكة على النفط كمصدر رئيس لميزانياتها، لجهة ان النفط من المواد الناضبة، المواجهة بمنافسة شرسة من المصادر المتجدد كالرياح والطاقة الشمسية.
مشدداً فى حديثه لــ(البلاد) على ضرورة انتهاج تتلك البلدان وفى مقدمتها المملكة اسلوباً جديد يمكنها من تسخير اموال النفط فى ايجاد بدائل اقتصادية متجددة بشرية وعلمية وصناعية وزراعية. فضلا ايجاد بدائل لكبح جماح سيطرت البترول علي مصادر الطاقة الأخرى.
مشيرا الى ان العالم يتسابق بخطي واسعة وسريعة في دروب التقنية لتحرير معاصم اقتصاده من قيود الاعتماد المفرط علي البترول، واضاف قائلاً ” من الذرة وقصب السكر أنتج الغرب طاقة بترولية متجددة ومن الرياح والشلالات أنتجوا الكهرباء.
وارجع شمس انخفاض اسعار النفط وتراجعها عالميا الى مضاعفة انتاج النفط الامريكي، مميطاً اللثام عن احصايئة جديدة تشير الى ارتفاع انتاج الخام الامريكي من مليون برميل باليوم في عام 2012 الي 5.5 مليون برميل باليوم في عام 2016 بزيادة 400% خلال خمس سنوات .
قاطعاً بقدرة الاقتصاد السعودي على التعافي رقم انخفاض اسعار النفط، مشددا على ان الاقتصاد السعودي استطاع تجاوز كثير من الصعوبات الاقتصادية فى السابق ابان تراجع اسعار النفط فى الاعوام 1982 و1983 والعا2002.
لافتا إلى أن إنتاج امريكا من النفط الصخري سد نحو 55 % من إجمالي استهلاكها الامر الذي اثر سلباً على صادرات دول الشرق لأمريكا، واثر بشكل مباشر على اتفاق اوبك القاضي بخفض انتاج النفط العالي لأكثر من مليون برميل في اليوم.
وحمل شمس “اوبل” مسئولية تراجع اسعار النفط، لكونها لم تستفد من قراراتها السابقة، وذكر شمس باجتماع “اوبك” رقم 136 من العام 2005، اذ لم تجن المنظمة ثمار قرارات رفع الإنتاج بهدف خفض الأسعار، حيث رفعت الإنتاج بنحو 500 ألف برميل في اليوم لكن الأسعار استمرت في الارتفاع كما ولم تحصد ثمار قرارات خفض الإنتاج بهدف زيادة الأسعار كما في اجتماعها رقم 143 في فبراير 2007.