واشنطن ــ وكالات
قطع الخبير الأمريكي المتخصص في دراسات الشرق الأدنى برنارد هايكل أن استقرار العالم مرتبط بإصلاحات المملكة الاقتصادية، محذراً في الوقت ذاته من مغبة التقليل من أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي تخوضها السعودية حاليًا، مؤكدًا أن ما ستجنيه المملكة من نجاح أو فشل خلال هذه الفترة لن يؤثر على استقرار منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل واستقرار العالم بأسره؛ لكونها أهم منتج للنفط في العالم.
وقال هايكل ، في مقال له حول الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها المملكة: إن الشعب السعودي أظهر دعمه لحزمة الإصلاحات التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين، منذ توليه زمام الأمور، وسيستمر ذلك الدعم السعودي لقيادة المملكة، لجهة أن الشعب يدرك أهمية هذه الإصلاحات الاقتصادية للحفاظ على استقرار البلاد.
وثمن هايكل قيام خادم الحرمين الشريفين بإسناد مهمه الإشراف على إجراء الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة لتخفيف اعتماد اقتصاد المملكة على البترول إلى ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان؛ لما يتمتع به من قبول بين أوساط الشباب السعودي ونشاطه المستمر.
وقال هايكل: إن الأمير محمد بن سلمان استطاع أن ينال إعجاب وحب الشعب السعودي والأجانب المتابعين لأحوال المملكة، لالتزامه الواضح وإصراره على بذل ما في وسعه لإجراء الإصلاحات المطلوبة؛ لإنهاء اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط ولتحسين أداء الحكومة السعودية وإثبات شفافيتها وقدرتها على التعامل مع الأزمات بنجاح.
وأشار إلى أن مهمة الأمير محمد بن سلمان لن تكون سهلة إلا أن قيام ولي ولي العهد بتقديم خطة رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني 2020، واللتين حويتا جميع السياسات التي سيكون من الواجب على المملكة تطبيقها لضمان نجاح الإصلاحات السياسية كانت بمثابة التأكيد على أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح.