محليات

خبز “العربود” ينقل تاريخ المأكولات الشعبية من الجوف إلى الجنادرية

نقل خبز “العربود” أو ما يسمى بـ “الجمري” تاريخ المأكولات الشعبية التي تتميز بها منطقة الجوف، إلى زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية.

في صورة مشرقة تعكس جمال الماضي رغم التطور الذي دخل حديثاً في عالم الطهي وتقديم المأكولات الشعبية.

ويؤكد دبيان حجاج الشمري أحد المشاركين في جناح منطقة الجوف أن:

خبز ” العربود” من أهم الوجبات المفضلة لدى أهالي بادية الشمال، والجوف بشكل ٍخاص.

معبراً عن سعادته عند تحضيره خبز “العربود” لزوار المهرجان، لاسيما وهو يرى الفرحة والشغف في وجوههم.

وعد الشمري ” العربود” من أهم الوجبات المليئة بالعناصر الغذائية الهامة لجسم الإنسان والتي تساعده على الإحساس بالشبع لفترات طويلة.

مبيناً أن سكان البادية في السابق كانوا يحرصون على تناوله مع مطلع الفجر حتى يشعرهم بالشبع طوال اليوم.

في ظل ندرة الأكل وشح الطعام بين الناس في ذلك الوقت، مستعرضاً مكوناته وطرق تحضيره.

حيث يتكون من دقيق البر الخالص والماء والملح، التي تخلط بشكلٍ متجانس ثم توضع على الجمر قرابة 30 دقيقة أو أكثر حسب الكمية ودرجة حرارة الجو وقت الطهو.

وتختلف طرق طهوها من منطقة إلى أخرى ، مبيناً أنها توضع في صحن دائري ثم تفرد العجينة على شكل دائري ويوضع فوقها الجمر حتى تجف من الماء ويزداد تماسكها لضمان عدم التصاق الرمل أو الشوائب بها.

فيما تستخدم حالياً أنوع حديثة ومبتكرة كالقصدير والأواني الفخارية بديلاً عن الطريقة التقليدية القديمة، ثم يوضع في ” الملة ” حتى ينضج، وهي عبارة عن رمل نظيف يتم تسخينه بالنار.

ويقول الشمري : البعض يفضل أكل ” الجمري” مع الحليب ، والبعض الآخر يفضله مع السمن أو زيت الزيتون أو الأجبان.

وكذلك يضاف العسل أو التمر خاصة حلوة الجوف وغيرها من الإضافات الأخرى، لتعطي مذاقاً رائعا للزوا.

لافتاً النظر إلى تهافت الشباب خلال رحلاتهم البرية في الجوف على اعداد وطهو خبر ” الجمري ” والتلذذ به في ليلي الشمال الباردة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *