جدة – مهند قحطان
عادت حظائر الإبل للظهور على مشارف طرقات مدينة جدة بعد انقطاع دام لمدة ليست بالقصيرة عقب ظهور مرض” كورونا” وتزايد الإصابة به في الفترة السابقة.
(البلاد) تجولت في حظائر جنوب مدينة جدة وتحديدًا في حي (الجوهرة) ورصدت حياة رعاة الإبل وباعة الحليب حيث قال سليمان الغامدي :”في الفترة الأخيرة بدأت البحث عن حليب الإبل عند اختفاء البسطات الخاصة به من المدينة،واتجهت إلى خارج جدة للبحث عن البائعين لمحبتي لحليب الإبل وادماني عليه، وبالإضافة إلى أنه غني بالفوائد وأولها تنظيف المعدة ومساعدتي كوني مريضاً بالسكر”.
وأضاف سليمان:”أنا سعيد جدا بعودة هذه الحظائر إلى مدينة جدة كونها سهلت علي مشقة السفر لأكثر من 200 كيلو متر خارج جدة”، مبينا أن سعر الصحن الواحد 10 ريالات فقط لا غير” فيما أكد عبدلله المطيري أن حظائر الإبل تؤثر على جمالية المدينة بالرغم من بعدها عن وسط جدة ويرى أنها يجب أن تحصر داخل حلقة الأغنام بدلا من وجودها على الشوارع والطرقات العامة.
وأوضح المطيري أنه وبعد التحذيرات الأخيرة لوزارة الصحة وما تسببه الإبل من أمراض بدأ المواطنون يتراجعون عن شراء حليبها وتربيتها وأيضا تناول لحومها. ودعا المطيري إلى إزالة الحظائر من المواقع العامة أو فحص الإبل بشكل جماعي قبل ترويج وبيع لبنها.
كما التقت (البلاد) بعدد من العاملين في الحظائر الذين رفضوا ذكر أسمائهم مؤكدين أن الإبل من عطايا الرحمن ولن يستغنوا عنها وأنها تمثل عشقاً خاصاً في نفوس غالبية مواطني الدول العربية، وتربط بينهم وبين حياة البداوة الأصيلة رباطًا لا ينفصل برغم النهضة والتحولات الكبيرة السابقة مشددين على براءتها من التهم المنسوبة إليها. واعتبروا أن مرض كورونا شائعة وأن الإبل ليست الناقل له. وقال الرعاة من الجالية السودانية والصومالية بصوت واحد إنهم يخالطون الإبل يوميًا ولم يصب أي منهم بأذى.
وأضافوا:” نحن نتعايش مع الإبل منذ زمن، ونأكل من لحومها ونشرب من لبنها ولم نصب بسوء أو أذى” ..على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية في الفترة السابقة لمن هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض بتجنب التعامل مع الإبل وعدم مخالطتها والابتعاد عن تناول حليبها.