شعر: عايض بن مساعد
في زيارة للصديق الراحل: (عبدالله بن سعيد بن ربيع الغامدي) رحمه الله..
سلام يا قبر “عبدالله” عليك السلام
ما أبطيت لا أجيك من نسيان ولاّ قطوع
لكنّ يا قبر في لحدك عزيز المقام
ما كان يرضى يشاهدني كسير وجزوع
من ليلة الفقد واللحظات حزن وظلام
دفنت كل الفرح والنور “ظهر الربوع”
واليوم لملمت نفسي من بقايا حطام
وزرتك وأنا بين حالة كبرياء وخشوع
وسلّمت خجلان يخنقني عتاب وملام
“عشرة شهورٍ” ما زرتك يا جميل الطبوع
يا توأم الروح منك العذر والاحترام
جسْدك في القبر لكنّك مابين الضلوع
روحك معي ما تفارقني مقام ومنام
وفي وحدتي صاحبي طيفك وبين الجموع
ما ودي أكذب وأقول الحال عقبك تمام
لكني أوقد شموع الصبر وأطفي شموع
الله يسقي ضريحك من صدوق الغمام
وتغشاك رحْمات ربي في سجود وركوع
ودعتك الله وآخر (حشرجات الكلام)
المعذرة ما قدرت آردّ بعض الدموع..!