المدينة المنورة – البلاد
مشاهد عديدة لزائرين من مختلف الأعمار والجنسيات, حرصوا على توثيق رحلتهم الإيمانية, ورصد مشاهد عديدة تتفرّد بها ساحات المسجد النبوي, وتتجلّى في الساعات الأخيرة من نهار رمضان, بدءاً بمشاهد اصطفاف الصائمين جلوساً قبالة السفر الممتدة في أرجاء الساحات في انتظار رفع أذان المغرب إيذاناً بتناول طعام الإفطار في نهاية يومهم الرمضاني.
يقول احد الصائمين بعد فراغه من التقاط صور لابنيه أمام أحد أبواب المسجد النبوي, حرصه دوماً على توثيق كل الذكريات الطيبة له ولأفراد أسرته, مؤكداً أن زيارة مسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في شهر رمضان إحدى أجمل اللحظات التي يمكن توثيقها بكاميرا هاتفه, مبدياً إعجابه بالتنظيم الرائع الذي تشهده الساحات وانتظام سير القادمين إلى المسجد عبر الممرات المحيطة, والمشهد الأخّاذ الذي يتشكّل في ترتيب سفر الإفطار التي يجتمع حولها هذا الجمع الكبير من المسلمين الصائمين.
وتتكرّر المشاهد ذاتها في ساحات المسجد النبوي, حيث يتبادلون الزائرون بكاميرات الهاتف الجوّال, التقاط الصور أمام أبواب المسجد النبوي, وفي ساحاته العامرة, ولحظة جلوسهم على موائد الإفطار في المسجد النبوي وكذلك الحال في الجوامع والمساجد التاريخية التي يرتادها الزائرون, ويقول زائر من المغرب أن وقوفه في ساحات المسجد النبوي يبعث في نفسه الطمأنينة والراحة والسكينة, ويجعلها في اشتياق دوماً لهذا المكان العظيم, مؤكداً أن قيامه بالتصوير تصرف ينبع من محبته لهذا المكان, مضيفاً أن أقلّ ما يمكن أن يقوم به المرء حينها أن يرصد ما يشاهده, ويسترجع هذه اللحظات لتكون قريبة منه كلّما اشتاقت نفسه لهذه البقعة المقدّسة.
ولا يقتصر مشاهد التوثيق بكاميرا الجوال في المسجد النبوي على الزائرين, إذ يعمد ممثلو بعض الجهات الخيرية, ومقدمي الخدمات الصحية, والمتطوعين, وأفراد الكشّافة, ومقدمي الوجبات والمشرفين في مجالات عدة إلى توثيق أعمالهم وجملة الخدمات التي يقدمونها.