جدة : البلاد
في حفل كبير أقيم في مدينة لانكاوي الماليزية ضم عددا من كبار الشخصيات الماليزية وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي سلطان ولاية كداه ( قدح ) الماليزية، ومعالي الأستاذ/داتو سيري عزيزان عبد الرزاق، رئيس وزراء ولاية قدح ، ومعالي الدكتور/ جميل عثمان، رئيس جامعة الإنسانية الماليزية، ونخبة من كبار المسؤولين والأكاديميين الماليزيين، قام صاحب السمو الملكي سلطان ولاية قدح الماليزية بتقليد معالي الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية درجة الدكتوراة الفخرية التي منحتها له جامعة الإنسانية بولاية قدح تقديرا للدور الهام الذي تقوم به مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في توثيق عرى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وقد ألقى معالي الدكتور أحمد محمد علي كلمة بهذه المناسبة أرجع فيها الفضل في إنشاء البنك الإسلامي للتنمية لجهود عدد من قادة أمتنا الإسلامية في فترة السبعينات من القرن الماضي، منوها بهذه المناسبة بالدور الهام الذي قامت به ماليزيا ممثلة في رئيس وزرائها الراحل/ تنكو عبد الرحمن، إبن ولاية قدح البار في وضع اللبنات الأولى لتأسيس البنك، وذلك من خلال ترؤسه يرحمه الله للجنة التي أفضت إلى صدور القرار بإنشاء البنك الإسلامي للتنمية في جدة في ديسمبر 1973م، وأكد أنه رغم تشكيك البعض آنذاك في إمكانية استمرار البنك الإسلامي للتنمية لكن البنك ولله الحمد نما وتوسع وتطور وأصبح مجموعة تنموية متكاملة بفضل الله ثم بفضل التزام ودعم الدول الأعضاء والعمل الجاد الدؤوب من أجل المساهمة في تنمية الإنسان، مما أكسب البنك مصداقية في كافة المحافل الدولية وهو ما ضمن لهذا الصرح الإسلامي الكبير الاستمرار والنجاح والتطور .كما أشاد رئيس مجموعة البنك بالدور الهام الذي قام به دولة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وإبن ولاية قدح البار في تطوير ماليزيا والنهوض بالاقتصاد الماليزي ليحتل مكانة متقدمة بين دول العالم ، منوها بالدور الذي اضطلع به الدكتور مهاتير في تطوير مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من خلال ترؤسه قبل حوالي ست سنوات لجنة ضمت نخبة من كبار الشخصيات في العالم الإسلامي قام بتشكيلها البنك لوضع رؤية لتطوير مجموعة البنك لتصبح المجموعة ذات بعد عالمي بحلول العام 1440هـ (2020م )، وتقوم مجموعة البنك حاليا بالسير قدما في تنفيذ هذه الرؤية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة لهذه الأمة. كما نوه رئيس مجموعة البنك في كلمته بالتعاون القائم بين جامعة الإنسانية الماليزية والبنك الإسلامي للتنمية وهو التعاون الذي تم تتويجه بتوقيه مذكرة تفاهم بشأن إطلاق برنامج التعليم عن بعد، مؤكدا ترحيب البنك بتعزيز تعاونه مع الجامعة من خلال تقديم البنك لعدة منح دراسية لأبناء المجتمعات المسلمة في فيتنام وكمبوديا وتايلند لمواصلة دراساتهم الجامعية في فروع جامعة الإنسانية الماليزية .
وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في ختام كلمته حاجة الأمة للعودة إلى الجذور الصحيحة والتمسك بمقاصد الشريعة السمحة وضرورة السعي من أجل إيجاد جيل من القادة الجدد لضمان استمرارية جهود التنمية المرتكزة على الإنسان ، وتوجه بالتهنئة لصاحب السمو الملكي سلطان ولاية قدح لدوره في تأسيس جامعة الإنسانية كمؤسسة علمية حديثة ليس لخدمة الأمة الماليزية فقط بل لخدمة الأمة الإسلامية والمجتمعات لمسلمة في كل مكان .