اسطنبول – وكالات
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، دعم الأمانة العامة للمنظمة إجراء تحقيق مستقل في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للمدنيين العزل، مجدداً دعم المنظمة لاستصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان في جنيف لتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الإسرائيلية ولجلب المسؤولين عن تلك الجرائم للمحاكمة لينالوا عقابهم.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدورة الاستثنائية السابعة لمؤتمر القمة الإسلامي وذلك أمس في إسطنبول حول التطورات الخطيرة في دولة فلسطين،، معربا عن أمله في أن تتوصل القمة الإسلامية إلى إجراءات فاعلة ترقى إلى مستوى الحدث الجلل.
وتقدم العثيمين بأصدق مشاعر المواساة للقيادة وللشعب الفلسطيني على أثر استشهاد العشرات وإصابة المئات، داعيا المولى عز وجل بالمغفرة لمن استشهدوا دفاعا عن حقهم وذودا عن مدينة القدس، وللمصابين بعاجل الشفاء.
وقال: “إن إسرائيل، قوة الاحتلال، تعمدت الاستفزاز ورفعت وتيرة عدوانها العسكري الهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، إذ قتلت وجرحت المئات بدم بارد، في الوقت ذاته الذي تحتفل فيه بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة”.
واستنكر العثيمين غياب المساءلة والمحاسبة لإسرائيل والحصانة من الإدانة والإفلات من العقاب، مما جعلها تتمادى في سياساتها الاستعمارية.
وأضاف: “إن فشل مجلس الأمن الدولي المتكرر في تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل ووقوفه عاجزاً حتى عن إصدار بيان صحفي يدين المجزرة الإسرائيلية يعد عارا على هذا العالم المتحضر الذي ينادي صباح مساء بإعلاء حقوق الإنسان، بل تولدت لدى المسلمين قناعة بأن قوانين حقوق الإنسان تستثنيهم من ملاءة حمايتها”.
وحمل الأمين العام المجتمع الدولي مسؤولية توفير الحماية لشعب فلسطين من بطش وجبروت آلة القتل الإسرائيلية، تنفيذا لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب.