جدة ــ البلاد
في استمرار للفشل القطري، جاءت الجولة الآسيوية لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لتتوج هذا الفشل؛ حيث ذهب أمير الدوحة حاملا أطماعه إلى 3 دول بجنوب شرق آسيا، غير أن المخطط الخبيث والحسابات الخاطئة أدت إلى فشل لافت في إحداث اختراق لمواقف الدول.
وكان التخبط والاستجداء عنوان محاولة تميم كسب تعاطف للسياسة القطرية في الإقليم وخارجه، إلا أنه في المقابل كان الرفض الرد الموحد لدول شرق آسيا، وهو ما اعتبره مراقبون أمرا متوقعا، لا سيما مع إدراك هذه الدول طبيعة الأزمة القطرية وعدم قدرتها على التضحية بعلاقات وثيقة مع الدول الأربع.
وليست المرة الأولى التي يلجأ فيها نظام حمدين، إلى الجولات الخارجية؛ فقبل شهر واحد اتخذ تميم قراره بعدم الاعتماد على سفرائه حول العالم، الذين خرجوا في جولات يستجدون الكذب والتدليس دون جدوى، فقرر أن يقوم بجولة إلى كل من تركيا وألمانيا، فكان الفشل عنوان جولته في الدولتين.
الأمر نفسه تكرر هذه المرة، فكانت البداية مع إعلان رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق عدم قدرة بلاده على القيام بدور الوسيط في الأزمة الخليجية، معتبرا أن “لعب دور الوسيط في الأزمة الخليجية فوق قدرته وأن جميع أطراف الأزمة يعرفون أنه يمكن الاعتماد على ماليزيا للقيام بدور إيجابي في حل النزاعات من حيث المبدأ”.
رفض الوساطة، لن يكون دليل فشل زيارة تميم لماليزيا فحسب، ولكن أيضا حديث رئيس الحكومة الماليزي عن طبيعة العلاقات الماليزية السعودية، كان أبرز دليل على عدم رغبة ماليزيا في خسارة هذه العلاقة، أو تأثرها بزيارة أمير قطر، خاصة عندما قال إنه “يعتقد أن المملكة تدرك موقف ماليزيا من زيارة الأمير القطري”. مشيرا إلى أن الزيارة لن تؤثر على العلاقات مع الدول الخليجية وخصوصا المملكة.
ولم يقتصر رفض الوساطة على ماليزيا، لكنه امتد إلى إندونيسيا عندما تجنب رئيسها جوكو ويدودو الحديث عن الأزمة القطرية، رغم استغلال أمير قطر للمؤتمر الصحفي المشترك في مواصلة الخداع بإعلانه الاستعداد للحوار لحل المشكلة،
ومحاولة تصدير مقاطعة الدول العربية على أنها حصار.وما بين رفض الوساطة صراحة، وتجنب الانزلاق في مآرب الدوحة، وجهت زيارة تميم لسنغافورة بمظاهرات معارضة له، رافضين زيارته ليرجع من جولته الآسيوية كما رجع من الأوروبية قبل شهر، بخفي حنين، دون أن تستطيع أي من الدول التي زارها مؤازرته أو التعاطف معه.
فثمة مؤشرات دفع به المراقبون للتأكيد على فشل الزيارة في إحداث اختراق على مواقف وتوجهات الدول التي تم الالتقاء بقادتها لعدة أسباب، اولها محاولة تميم التخفيف من الضغوط التي تعانيها بلاده جراء مقاطعة الدول العربية الأربع إياها، باستدرار العواطف، بقوله إن الكل “خاسر”، وإن بلاده تأمل بالحوار مع الجميع.
وتأكيده استعداد بلاده للحوار لحل أزمة المقاطعة العربية، فى وقت ماتزال فيه الدوحة تواصل تمويل الجماعات الارهابية، الامر الذي يجعل قول الرجل بحسب المراقبين محاولة للخروج من العزلة المفروضة على الدوحة . ويري مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، ان قطر تحاول استمالت الدول الاسيوية تجاهها، كما تريد أن تفتح لها منفذا جديدا فى ظل المقاطعة العربية
وأضاف هريدي أن الأمير القطري يريد أيضا إرسال رسالة بعد تأثير المقاطعة عليه، من خلال محاولات التواجد فى الدول الأخرى، لافتا إلى أن الدوحة متأثرة بالمقاطعة العربية، وهو ما تحاول مداراته بمثل هذه الجولات.
من جانبه قال مدير وحدة دراسات شئون الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور معتز سلامة، أن سلوك تميم وسياسته الخارجية المتبعة خلال الشهور الأخيرة، تعكس عزلته عربيًا وعالميا، وأن المتاح أمامه من منافذ أصبح قليلا جدًا.
وأضاف سلامة، أن خروج تميم الآن إلى الساحة الدولية يؤكد ازدياد عزلته، وهي محاولة للتأكيد على أن بلاده مازال لديها منافذ تتحرك تجاهها.
وعبر حسابه الرسمي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قال أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني وأبحاث الشرق الأوسط القصيرة، أن جولته تؤكد فشل وزارة خارجيته فى الغرب، ما دفعه للتوجه شرقًا؛ لإنقاذ نظامه مما وصفه بـ تسونامي اقتصادي قادم.
جدة ــ البلاد
في استمرار للفشل القطري، جاءت الجولة الآسيوية لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لتتوج هذا الفشل؛ حيث ذهب أمير الدوحة حاملا أطماعه إلى 3 دول بجنوب شرق آسيا، غير أن المخطط الخبيث والحسابات الخاطئة أدت إلى فشل لافت في إحداث اختراق لمواقف الدول.
وكان التخبط والاستجداء عنوان محاولة تميم كسب تعاطف للسياسة القطرية في الإقليم وخارجه، إلا أنه في المقابل كان الرفض الرد الموحد لدول شرق آسيا، وهو ما اعتبره مراقبون أمرا متوقعا، لا سيما مع إدراك هذه الدول طبيعة الأزمة القطرية وعدم قدرتها على التضحية بعلاقات وثيقة مع الدول الأربع.
وليست المرة الأولى التي يلجأ فيها نظام حمدين، إلى الجولات الخارجية؛ فقبل شهر واحد اتخذ تميم قراره بعدم الاعتماد على سفرائه حول العالم، الذين خرجوا في جولات يستجدون الكذب والتدليس دون جدوى، فقرر أن يقوم بجولة إلى كل من تركيا وألمانيا، فكان الفشل عنوان جولته في الدولتين.
الأمر نفسه تكرر هذه المرة، فكانت البداية مع إعلان رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق عدم قدرة بلاده على القيام بدور الوسيط في الأزمة الخليجية، معتبرا أن “لعب دور الوسيط في الأزمة الخليجية فوق قدرته وأن جميع أطراف الأزمة يعرفون أنه يمكن الاعتماد على ماليزيا للقيام بدور إيجابي في حل النزاعات من حيث المبدأ”.
رفض الوساطة، لن يكون دليل فشل زيارة تميم لماليزيا فحسب، ولكن أيضا حديث رئيس الحكومة الماليزي عن طبيعة العلاقات الماليزية السعودية، كان أبرز دليل على عدم رغبة ماليزيا في خسارة هذه العلاقة، أو تأثرها بزيارة أمير قطر، خاصة عندما قال إنه “يعتقد أن المملكة تدرك موقف ماليزيا من زيارة الأمير القطري”. مشيرا إلى أن الزيارة لن تؤثر على العلاقات مع الدول الخليجية وخصوصا المملكة.
ولم يقتصر رفض الوساطة على ماليزيا، لكنه امتد إلى إندونيسيا عندما تجنب رئيسها جوكو ويدودو الحديث عن الأزمة القطرية، رغم استغلال أمير قطر للمؤتمر الصحفي المشترك في مواصلة الخداع بإعلانه الاستعداد للحوار لحل المشكلة، ومحاولة تصدير مقاطعة الدول العربية على أنها حصار.وما بين رفض الوساطة صراحة، وتجنب الانزلاق في مآرب الدوحة، وجهت زيارة تميم لسنغافورة بمظاهرات معارضة له، رافضين زيارته ليرجع من جولته الآسيوية كما رجع من الأوروبية قبل شهر، بخفي حنين، دون أن تستطيع أي من الدول التي زارها مؤازرته أو التعاطف معه.
فثمة مؤشرات دفع به المراقبون للتأكيد على فشل الزيارة في إحداث اختراق على مواقف وتوجهات الدول التي تم الالتقاء بقادتها لعدة أسباب، اولها محاولة تميم التخفيف من الضغوط التي تعانيها بلاده جراء مقاطعة الدول العربية الأربع إياها، باستدرار العواطف، بقوله إن الكل “خاسر”، وإن بلاده تأمل بالحوار مع الجميع.
وتأكيده استعداد بلاده للحوار لحل أزمة المقاطعة العربية، فى وقت ماتزال فيه الدوحة تواصل تمويل الجماعات الارهابية، الامر الذي يجعل قول الرجل بحسب المراقبين محاولة للخروج من العزلة المفروضة على الدوحة . ويري مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، ان قطر تحاول استمالت الدول الاسيوية تجاهها، كما تريد أن تفتح لها منفذا جديدا فى ظل المقاطعة العربية
وأضاف هريدي أن الأمير القطري يريد أيضا إرسال رسالة بعد تأثير المقاطعة عليه، من خلال محاولات التواجد فى الدول الأخرى، لافتا إلى أن الدوحة متأثرة بالمقاطعة العربية، وهو ما تحاول مداراته بمثل هذه الجولات.
من جانبه قال مدير وحدة دراسات شئون الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور معتز سلامة، أن سلوك تميم وسياسته الخارجية المتبعة خلال الشهور الأخيرة، تعكس عزلته عربيًا وعالميا، وأن المتاح أمامه من منافذ أصبح قليلا جدًا.
وأضاف سلامة، أن خروج تميم الآن إلى الساحة الدولية يؤكد ازدياد عزلته، وهي محاولة للتأكيد على أن بلاده مازال لديها منافذ تتحرك تجاهها.
وعبر حسابه الرسمي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قال أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني وأبحاث الشرق الأوسط القصيرة، أن جولته تؤكد فشل وزارة خارجيته فى الغرب، ما دفعه للتوجه شرقًا؛ لإنقاذ نظامه مما وصفه بـ تسونامي اقتصادي قادم.