الأرشيف توك شو

تميم: العالم العربي بات بحاجة ماسة إلى مؤسسة تعنى باللغة العربية

كتب: محمود شاكر
في إطار الحديث عن جهود الحفاظ على اللغة العربية وتعريب اللغات الحديثة، أكد هنري عويس عميد كلية اللغات والترجمة بلبنان، أن الإعلام العربي يلعب دورا مهما في الحفاظ على اللغة العربية، حيث إنه يرسلها إلى كل مكان ولكن مشكلته تكمن في أن بعض الأخطاء تشوهه أحياناً.
وذكر – في لقاء مع برنامج حوار العرب على قناة العربية – أن التعريب والترجمة أمر مهم من أجل الاطلاع على الثقافة الأجنبية، لافتاًً إلى أن التعريب يطال المفردة بينما الترجمة تشمل المفهوم عامة.
وأشار إلى أن الكثير من اللغات متواجدة في المجتمعات العربية، وأن التعدد في اللغات ليس خيانة للغة العربية ولكن دعم وتأكيد لها، ولكن كل مجتمع له لغة رئيسة تسيطر عليه ويسعى أبناؤه إلى إتقانها بكل قوة.
ومن جانبه أكد الباحث في تقنيات اللغة عدنان عيدان، أن العالم العربي به الكثير من التخصصات المختلفة في اللغات الأجنبية ويوجد متخصصون في الترجمة يجيدون اللغات الثانية بشكل كبير ولكن المشكلة تكمن في التمكن من اللغة العربية نفسها.
وأشار إلى أن اللغة ما هي إلا تعبير عن هوية الإنسان حيث لابد وأن يشعر الفرد بالفخر والانتماء للغته لافتاً إلى أن العرب الأوائل اهتموا بعلوم اللغة ثم قاموا بعد ذلك بالاتجاه إلى الترجمة في كافة المجالات الزراعية والصناعية و الفكرية.
وأفاد بأن العرب قادوا العالم لمدة 8 قرون لافتاً إلى أنهم تمكنوا من التوصل إلى مئات الآلاف من المصطلحات في مختلف المجالات، ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود تنسيق من أجل إدارة عملية جمع المصطلحات.
وأضاف أن عملية تعريب العلوم ليست حديث العهد حيث سبق وإن نفذت في مصر قبل الاحتلال الإنجليزي، لافتا إلى أن دور الإعلام مهم للغاية ويساهم في الحفاظ على اللغة العربية مشيداً بالقنوات الفضائية التي مكنت العرب من التواصل مع العالم الخارجي.
كما أكد علي تميم، مدير مشروع كلمة للترجمة، أن جمعية التعريب والترجمة تسعى إلى مواجهة عمليات الإخفاق المتواجدة في هذا المجال لافتا إلى أن العالم العربي بحاجة إلى الترجمة أكثر من التعريب من أجل زيادة تمكين اللغة العربية.
وأفاد بأن حركة الترجمة في العالم العربي لا تزال حركة نخبوية تنصب فقط على اهتمام الأكاديميين في ظل وجود العامل التجاري في إدارة أي شيء متعلق بالترجمة، وأضاف أن الإعلام لعب دوراً مهماً في الحفاظ على اللغة العربية والحفاظ عليها لافتا إلى أن العالم العربي بات بحاجة كبيرة إلى مؤسسة تعنى باللغة العربية وتساهم في التصدي لكافة محاولات إهمال اللغة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *