جدة – إبراهيم المدني
دعا مواطنون ومهتمون وزارتي الحج والإعلام والمشايخ وأئمة المساجد والجوامع بتكثيف برامج التوعية وافهام الراغبين في تكرار الحج أن عدم التكرار فيه فائدة عظيمة للقادمين من خارج المملكة لأداء هذه الشعيرة وأيضا لحجاج الداخل الذين يحجون لأول مرة. وقال المواطنون والمهتمون إن الله فرض الحج لمن استطاع إليه سبيلا ومع التسهيلات التي توفرت بحمد الله زاد عدد الحجاج عن السابق بمراحل عدة مما دفع الجهات المختصة لمطالبة حجاج الداخل بعدم تكرار الحج وافساح المجال للقادمين من الخارج حيث التزم بالقرار فئة محدودة ولكن لاحظت الجهات المعنية أن أعداداً كبيرة من حجاج الداخل يكررون الحج كل عام غير مدركين للمتاعب التي يواجهها الحجاج القادمون من شتى بقاع العالم.
كل سنة يحج
وفي هذا الاطار أشار الأستاذ عمر بن حسن بالبيد الى ان مواطنين ومقيمين في جدة ومكة المكرمة يحجون كل عام ويعتقدون ان الحج صار عادة عندهم ولابد ان تستمر في كل سنة.وأضاف هذا خطأ يقع فيه الكثير هداهم الله فالحج المفروض على المسلم المستطيع مرة واحدة وطالما ان الحج صار يشهد زحاماً شديداً وتزايداً في اعداد القادمين فوجب على إخواننا المواطنين والمقيمين مراعاة هذا الامر. واستدرك بالبيد يقول لقد افتى العلماء في بلادنا الغالية بعدم تكرار الحج في مثل هذه الظروف وان قصد تركه للحجاج رغبة في افساح المجال لغيرة اثابه الله واجره عظيم.
أدى الحج 50 مرة
وفي ذات السياق يروي العم غريب بن محمد الحربي لوسيلة إعلامية انه حج 50 مرة عنه وعن والديه واقاربه وشاهد التطور الذي تشهده المشاعر المقدسة كل عام.
باكستاني يحج 15 مرة
من جانبه روى المقيم الباكستاني عالم خان انه حج 15 مرة ويعتبر الحج من افضل الاعمال ولم يسبق له الحصول على تصريح لاداء فريضة الحج حيث كانت حججه قبل صدور التنظيم الجديد للحج. وأضاف الآن من الممكن الحصول على تصريح واذهب لاداء الحج للمرة السادسة عشر في حياتي.
من جهته قال المقيم السوداني في مكة المكرمة حيدر سعيد اديت فريضة الحج ثلاثة عشر مرة ولم تكن متواصلة والحمد للله ان مكنني من أداء هذه الفريضة مرات كثيرة وأتمنى ان يتضاعف هذا الرقم ولكن الأنظمة الجديدة اخافتنا وساهمت في ايقافنا عن تكرار الحج.
أجر الترك أعظم من الحج
بين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي المملكة السابق، رحمه الله، ان ترك الحج بقصد التوسعة على المسلمين اجره عظيم وقال في إجابة له عن حكم تكرار الحج:لاشك أن تكرار الحج فيه فضل عظيم للرجال والنساء ، ولكن بالنظر إلى الزحام الكثير في هذه السنين الأخيرة بسبب تيسير المواصلات، واتساع الدنيا على الناس، وتوفر الأمن، واختلاط الرجال بالنساء في الطواف وأماكن العبادة،
وعدم تحرز الكثير منهن عن أسباب الفتنة، نرى أن عدم تكرارهن الحج أفضل لهن وأسلم لدينهن وأبعد عن المضرة على المجتمع الذي قد يفتن ببعضهن، وهكذا الرجال إذا أمكن ترك الاستكثار من الحج لقصد التوسعة على الحجاج وتخفيف الزحام عنهم ، فنرجو أن يكون أجره في الترك أعظم من أجره في الحج إذا كان تركه له بسبب هذا القصد الطيب، ولاسيما إذا كان حجه يترتب عليه حج أتباع له قد يحصل بحجهم ضرر كثير على بعض الحجاج ؛ لجهلهم أو عدم رفقهم وقت الطواف والرمي وغيرهما من العبادات التي يكون فيها ازدحام، والشريعة الإسلامية الكاملة مبنية على أصلين عظيمين :
أحدهما : العناية بتحصيل المصالح الإسلامية وتكميلها ورعايتها حسب الإمكان.
والثاني : العناية بدرء المفاسد كلها أو تقليلها.
وأعمال المصلحين والدعاة إلى الحق وعلى رأسهم الرسل عليهم الصلاة والسلام تدور بين هذين الأصلين وعلى حسب علم العبد بشريعة الله سبحانه وأسرارها ومقاصدها وتحريه لما يرضي الله ويقرب لديه، واجتهاده في ذلك يكون توفيق الله له سبحانه وتسديده إياه في أقواله وأعماله.
عقوبات لمن يحج دون تصريح
من جهتها شكلت المديرية العامة للجوازات لجاناً موسمية في مداخل مكة المكرّمة تتولى تطبيق العقوبات وإصدار القرارات الإدارية بحق الناقلين المخالفين لنظام الحج الذين ينقلون أشخاصاً لا يحملون تصاريح حج نظامية، ويتم ضبطهم من قِبل جهات الضبط الميداني في مراكز مداخل مكة المكرّمة.
وأكدت الجوازات بأن هذه اللجان شبه قضائية تعمل على مدار الساعة وتتولى إصدار العقوبات الفورية، داعية المواطنين والمقيمين، الالتزام والتقيد بأنظمة وتعليمات الحج واستخراج التصريح الرسمي لأداء فريضة الحج، تفادياً للعقوبات التي ستطبّق بحق المخالفين لتعليمات الحج بكل حزم، وطالبت ضيوف الرحمن القادمين من خارج المملكة، إلى التقيد بمواعيد المغادرة قبل انتهاء المدة المحدّدة بالتأشيرة القادمين بموجبها، مع التذكير لضيوف الرحمن من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة حملهم التصريح الرسمي لأداء الفريضة من بلادهم حتى لا تتم إعادتهم.
وبينت المديرية أنها عاقبت مواطنين ومقيمين حاولو الدخول للمشاعر المقدسة دون تصريح وبلغ إجمالي القرارات التي صدرت حتى تاريخ 1438/12/9 هـ، (٩٠) قراراً إدارياً بحق مواطنين ومقيمين نقلوا حجاجاً دون تصريح، تضمنت عقوبات ما بين غرامات مالية وعقوبات بالسجن والترحيل للوافد المخالف والتشهير والمطالبة بمصادرة وسيلة النقل التي استخدمت في نقل الحجاج.
وأوضحت أن مجموع الناقلين المخالفين عبر مراكز مداخل مكة المكرمة في كل من الشميسي، والتنعيم، والبهيتة، والكر، بلغ ٦٩ مواطنا، و٢٢ مقيما، نقلوا ٤٩٨ حاجا دون تصريح، فيما بلغ مجموع الغرامات المالية الصادرة بحق المخالفين (٥.٢٤٥.٠٠٠) ريال.
وأشارت الى أن العقوبة النظامية المقررة بحق كل من ينقل حجاجاً من دون تصاريح حج نظامية تصل إلى غرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال عن كل حاج يتم نقله، والسجن لمدة تصل إلى 6 أشهر، وترحيل الناقل إذا كان وافداً بعد تنفيذ العقوبة ويمنع من دخول المملكة وفقاً للمدة المحددة نظاماً، مع المطالبة بمصادرة وسيلة النقل المستخدمة.
