برشلونة- وكالات
أفادت صحيفة “Vanguardia” بتفاصيل مثيرة لمقتل رجل عثر على جثته في سيارة دهست شرطيين في برشلونة بعد قليل من هجوم بشاحنة على حشد في شارع رامبلا وسط العاصمة الكاتالونية أمس الأول الخميس.
وقالت الصحيفة إن الرجل كان جالسا بجانب السائق، وهو مواطن إسباني وصاحب سيارة فورد البيضاء التي دهست الشرطيين على أطراف برشلونة.
وأضافت أن الرجل لم يقتل برصاص رجال الأمن، بل ذبح على يد مجهول.
وكانت السلطات الإسبانية أعلنت أن سائق السيارة لقي مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وأضافت في وقت لاحق أن الرجل لم يكن على صلة بالعملية الإرهابية في وسط المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن ما اتضح من ملابسات مقتل صاحب السيارة، دفع الشرطة إلى إعادة النظر في الحادث، حيث أعلن مستشار الشؤون الداخلية في كاتالونيا خواكين فورن عن احتمال وجود علاقة بينه وبين هجوم شارع رامبلا، الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة 100 على الأقل أمس الأول الخميس.
في سياق متصل، قال رئيس إقليم كاتالونيا كارلس بوتشدمون في حديث إذاعي أمس الجمعة، إن ما ارتداه الإرهابيون الخميس الذين قتلوا إثر دهسهم مشاة في بلدة كامبريلس جنوب برشلونة، كان أحزمة ناسفة مزيفة.
وكانت شرطة كاتالونيا ذكرت في وقت سابق أن المهاجمين كانوا يحملون أحزمة ناسفة، مضيفة على تويتر أن فريقا في كامبريلس سيبطل مفعول المتفجرات.
من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن هجوم برشلونة أسفر عن مقتل 13 شخصا بينهم 3 ألمان وبلجيكي واحد . وأوضحت وسائل الإعلام أن الجرحى هم من مواطني أستراليا والأرجنتين وفنزويلا وكوبا والبيرو والصين والجزائر وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهنغاريا وألمانيا واليونان وإيرلندا ومقدونيا وهولندا ورومانيا وروسيا وإسبانيا وأن حالة 15 شخصا من المصابين في الهجمات تعتبر حرجة فيما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن 26 من مواطني البلاد على الأقل أصيبوا بجروح في هجوم برشلونة، 11 منهم في حالة حرجة. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن مواطنة روسية أصيبت بجروح طفيفة داعية المواطنين الروس الموجودين حاليا في إسبانيا إلى ضبط النفس والابتعاد عن الأماكن التي تشهد تجمعات جماهيرية.
من جانبه صرح السفير الإيطالي في إسبانيا بأن ثلاثة من مواطني البلاد أصيبوا بجروح نتيجة الهجوم، إلا أن السلطات الإيطالية لم تؤكد هذه المعلومات رسميا حتى الآن.
وأشارت مصادر سابقا إلى وجود مخاوف بأن سائحا إيطاليا لقي حتفه في الهجوم الإرهابي، إلا أن هذا النبأ لم يؤكد بعد أيضا.