الرياض- البلاد
احتفلت دور الأيتام بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية باليوم العربي لليتيم، في مجمع الوزارة بمحافظة الدرعية ، حيث أُقيمت احتفالية للأطفال الأيتام الذين ترعاهم الوزارة، وشاركت منسوبات تعليم الرياض في هذا الاحتفال، حيث حضرت الفعالية مديرة إدارة التدريب والابتعاث الدكتورة ابتهال السحيباني، ومساعدة مدير الإعلام التربوي بتعليم الرياض الأستاذة شيخة بن دخيل، كما شاركت مشرفات التدريب الأستاذة لينا العجاجي ، وأمل الجمل ، وعبير السالم .
وقالت الدكتورة ابتهال السحيباني : نحتفل هذه الأيام بيوم اليتيم العربي لنشارك العالم العربي والإسلامي التذكير بهذه الفئة، التي تمثّل شريحة من المجتمع لم يتجاهلها الشرع منذ فجر التوحيد، فأمر الله تعالى بالإحسان إلى اليتيم، في أكثر من آية من كتابه الكريم، فقال الله عز وجل: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى)وقال عز وجل: ( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ)
وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد بلغ من عنايته باليتيم أن بشر كافليه بأنهم رفقاؤه في جنة عرضها السموات والأرض، حين قال : ” أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ” وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما .
وقالت السحيباني: إن هذه المشاركة جزء من التكامل لدورنا مع المجتمع، اشتركنا مع منسوبات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية اليوم لتقديم استشارات مختلفة، تُعين الأسر البديلة، وتعين اليتيم للوصول إلى مرحلة الإنسجام والتناغم مع الحياة ، مضيفة أن مشرفة التدريب الأستاذة عبير السالم ستُقدم استشارات تربوية فى توجيه سلوك الأطفال ، وكذلك ستشارك الأستاذة أمل الجمل من خلال جلسات التمكين الشخصي لتقدير الذات وأنماط السلوك وتنمية المهارات الاجتماعية، وأيضاً ستتولى المدربة لينا العجاجي الاستشارات في مجال التربية الخاصة ( صعوبات التعلم ).
من جانب ذي صلة، ذكرت مساعدة مديرعام فرع وزارة العمل والتنمية بمنطقة الرياض الأستاذة هيلة محمدالمكيرش، أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تُشارك في المناسبات العالمية المتعددة، ومنها يوم اليتيم العربي ، ففي كل عام نقيم مناسبة وفعالية، وأحببنا هذا العام أن تكون مشاركتنا مع المجتمع غير محدودة بنشاط مسرحي، أو فقرات برنامج محدد، فأردنا أن تكون مشاركة حية ومستمرة لمدة ثلاثة أيام فيها تواصل مع المجتمع، وشارك فيها جميع فئات الأيتام الذين ترعاهم الوزارة في الدور المختلفة، والفئات الأخرى الذين تحتضنهم الأسر البديلة ،
وأكدت المكيرش أن الدولة أولت هذه الفئة جلّ اهتمامها، فالأيتام يلقون من العاملين معهم كل اهتمام ورعاية وإخلاص ، لكن في المقابل طالبت المكيرش المجتمع الخارجي تقبّل دمجهم ، وعليه أن يتقبّلهم كأعضاء، لهم أهميتهم وقيمتهم، وأن يمنحهم الثقة التي تعينهم على شق طريق الحياة ، وفي المقابل يجب ألا نفرط في التعاطف معهم، أو في نبذهم بل علينا أن نتوازن في التعامل مع الأيتام .
الجدير ذكره أن الاحتفال تخللته أنشطة ترفيهية وبازرات ومشاركات من قبل اليتيمات اللاتي لديهن مشاريع تجارية، فمارسن عملية البيع والشراء خلال الأيام الثلاثة، كما عرضت اليتيمات منتجاتهن، والريع المادي يعود لهن .