تركيا تعوّل على الانتخابات المبكرة لإنقاذ اقتصادها

انقرة – فيينا – وكالات
قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك : إن تبكير موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا سينعكس بالفائدة على اقتصاد البلاد.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع مع عدد من رجال الأعمال الأمريكيين، وقادة المجتمع المدني في العاصمة الأمريكية واشنطن التي يزورها لحضور (اجتماعات الربيع) لصندوق النقد والبنك الدوليين.
ونقلت وكالة (الأناضول) التركية أمس الجمعة، عن نائب رئيس الوزراء شيمشك قوله إن تبكير الانتخابات سيحسن من توقعات الاقتصاد التركي لأن هذا سيتيح التفرغ بشكل أسرع بعد الانتخابات والتركيز على الإصلاحات من الجيلين الثاني والثالث وبدء فترة جديدة مدتها 5 سنوات ، مشيرا إلى أن “تركيا تمكنت خلال 25 عاما من تقليص الفرق في نصيب الفرد من الدخل القومي بينها وبين الاتحاد الأوروبي بنسبة 28% وفي حال استمر الاقتصاد التركي في النمو بالسرعة نفسها سنصل خلال 14 عاما إلى المتوسط الأوروبي ، معبرا عن اعتقاده بأن عجز الحساب الجاري سيتقلص نتيجة تباطؤ نمو الائتمان.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد أعلن أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستُجرى في 24 يونيو بدلا من عام 2019 ، في ظل استمرار التدهور الكبير للعملة التركية.
على الصعيد الأوروبي قال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس إن حكومة بلاده الائتلافية التي تعارض بشدة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ستحظر على السياسيين الأتراك تنظيم حملات انتخابية على الأراضي النمساوية قبل الانتخابات المقررة في تركيا في يونيو.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هذا الأسبوع لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة ستجرى قبل أكثر من عام على موعدها حتى تتحول تركيا إلى نظام رئاسي جرت الموافقة عليه بأغلبية ضئيلة في استفتاء العام الماضي.
وقبل الاستفتاء سعى وزراء أتراك لحشد الدعم له في دول تقطنها جاليات تركية كبيرة مثل هولندا وألمانيا. وحظرت هذه الدول ذلك لأسباب أمنية.
وقال كورتس لإذاعة (أو.آر.إف) في تصريحات ، أن انقرة تحاول استغلال المجتمعات ذات الأصول التركية في أوروبا منذ سنوات كثيرة ، مضيفا بأن مظاهر الحملات الانتخابية التركية في النمسا غير مرغوب فيها وبالتالي لن نسمح بها بعد الآن.