دولية

ترقب وحذر .. طهران وتل أبيب .. أول مواجهة مباشرة على أرض سورية

عواصم ــ فرانس برس

شهدت الساعات الأولى من فجر أمس “الخميس” أول مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية، تخللها قصف الجيش الإسرائيلي لعشرات المواقع التابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا، الذي بدوره أطلق 20 صاروخا على أهداف إسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وكان فيلق القدس الإيراني قد أطلق قرابة 20 صاروخا على الخط الأمامي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، تم اعتراض بعضها من قبل منظومة القبة الحديدية، ولاحقا نفذ جيش الاحتلال سلسلة غارات في سوريا.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن إسرائيل استخدمت 28 طائرة، وأطلقت 70 صاروخا في الضربات التي نفذتها ليلا على مواقع عسكرية لإيران والنظام في سوريا، حيث قتل من جراء ذلك أكثر من 20 عنصرا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال: إن الهجمات استهدفت قواعد إيرانية ولميليشيات حزب الله اللبنانية.
وقالت الوزارة الروسية: إن 28 طائرة إسرائيلية من طراز “إف-15″ و”إف-16” شاركت في الضربات، وأطلقت 60 صاروخ جو-أرض على عدة مناطق سورية.

وأضافت في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية، أن 10 صواريخ أخرى أرض-أرض أطلقت من إسرائيل على سوريا.
وكانت إسرائيل قد قالت :إنها “ضربت كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا”، ردا على إطلاق صواريخ من سوريا على قواعد عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان.
وقال وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان: إن إسرائيل ضربت كل البنية التحتية الإيرانية في الأراضي السورية، معربا، في الوقت نفسه، عن أمله في أن يكون “هذا الفصل قد انتهى”.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الضربات أسفرت عن مقتل “23 مقاتلا” على الأقل، بينهم 5 من قوات النظام السوري، و 18 عنصرا من القوات الموالية له.
وأضاف المرصد: “قتل ما لا يقل عن 23 مقاتلا، بينهم 5 من قوات النظام أحدهم ضابط، وآخرين ما بين سوريين وغير سوريين، في الغارات الإسرائيلية بعد منتصف الليل في عدة مناطق في سوريا”.

وهي المرة الأولى، التي تتهم فيها إسرائيل إيران باستهدافها من سوريا منذ بدء النزاع في هذا البلد قبل ثماني سنوات، في تصعيد يأتي في خضم التوتر القائم بين واشنطن وطهران بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.
واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري، “كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة” من دون تحديد موقعها.

وأوضح مصدر من القوات الموالية لدمشق لوكالة فرانس برس أن “بعض الصواريخ استهدف مواقع في ريف دمشق بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير” في القلمون الشرقي قرب دمشق.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة ايرانية، وتابعة لمليشيا حزب الله اللبناني في جنوب البلاد ووسطها وفي محيط دمشق.

وقال لفرانس برس: إن “الصواريخ طالت مواقع عدة في محيط دمشق، بينها في بلدة معضمية الشام حيث يتواجد حزب الله والإيرانيون”، كما استهدفت “مواقع يعتقد أنها تابعة لحزب الله جنوب غرب مدينة حمص (وسط)، وأخرى تابعة للحزب ذاته في المثلث الواصل بين ريف دمشق الجنوبي، ومحافظتي درعا والقنيطرة” جنوباً.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية لقوات النظام السوري، أو أخرى لحزب الله في سوريا، لكن الاستهداف طال مؤخراً مواقع يتواجد فيها إيرانيون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *