عواصم- بي بي سي
شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما على وسائل الإعلام؛ بسبب الصور التي نشرت للجماهير أثناء مراسم تنصيبه، ووصفها بأنها “مضللة”.
وكرر ترامب استهانته بالإعلام، ووصف الصحفيين والعاملين في الإعلام بأنهم “من بين أكثر الناس كذبا وتضليلا في العالم”.
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام انخفاض عدد الحاضرين لمراسم تنصيب ترامب، مقارنة بالحشود التي حضرت مراسم تنصيب الرئيس السابق باراك أوباما قبل أكثر من 8 سنوات.
وقال شون سبايسر المستشار الإعلامي لترامب: إنه “كان أكبر جمهور على الإطلاق يحضر مراسم تنصيب، وأن الإدارة الأمريكية ستحاسب وسائل الإعلام.” على الرغم من أن الأرقام أشارت إلى أن عدد الحضور لم يزد عن 750 ألفا”.
وكان الملايين في الولايات المتحدة وأنحاء متفرقة من العالم شاركوا في احتجاجات، للتأكيد على حقوق المرأة، التي يعتقد نشطاء أنها تتعرض للتهديد من الإدارة الجديدة.
وكانت أكبر مسيرة حاشدة في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي يعتقد مسؤولون أن عدد المشاركين بها فاق 500 ألف شخص، وتلى ذلك نيويورك التي شارك في المظاهرات فيها 400 ألف شخص، وشارك مئات الآلاف في مظاهرات في مدن أخرى، من بينها شيكاغو ولوس أنجليس.
وعلى مدى عقود كانت الهيئة الأمريكية العامة للمتنزهات، التي تدير المتنزهات العامة في الولايات المتحدة، تقدم التقديرات الرسمية لعدد المحتشدين في متنزه ناشونال مول في واشنطن لحضور مراسم تنصيب الرؤساء الأمريكيين.
ولكن الهيئة توقفت عن تقديم التقديرات بعد أن هددت “مسيرة المليون” الخاصة بحقوق السود بمقاضاتها.
وقال ترامب: “بدا أن مليونا ونصف المليون” حضروا مراسم التنصيب الجمعة، ولكنه لم يقدم دليلا على ذلك.
ولدعم زعمه، أعطى مستشاره الإعلامي شون سبايسر رقما تقديريا يصل إلى 720 ألف شخص في متنزه ناشونال مال، مع امتداد عدد المحتشدين خارجه.
وقال سبايسر أيضا: إن عدد الذين استقلوا المترو في واشنطن في ذلك اليوم كان أعلى من عدد الذين استقلوه في مراسم التنصيب الثانية لأوباما عام 2013.
ولكن في الواقع تشير هيئة المواصلات في واشنطن إلى أن عدد تذاكر المترو التي بيعت يوم التنصيب الثاني لأوباما بلغ 782 ألفا، بينما بيع 571 ألف تذكرة يوم تنصيب ترامب.
وكان مسؤولو العاصمة قد أعدوا تجهيزات وفقا لتقديرات بأن عدد الحضور سيتراوح بين 700 ألف و900 ألف.
وفي تعليقها، نفت المؤسسات الإعلامية الكبرى في الولايات المتحدة تماما مزاعم ترامب ومستشاره الصحفي.