أتلانتا- سي ان ان
بعد أعوام من نمو ملحوظ، تتقلص مبيعات الهواتف الذكية اليوم في الصين الذي يعتبر الأكبر في العالم، عانى من أول انخفاض سنوي له العام الماضي، وفقاً لما ذكرته شركة الأبحاث “Canalys”، إذ انخفضت مستويات شحن الهواتف بنسبة 4 في المائة من عام 2016 إلى 459 مليون هاتف.
وهذه أخبار مشؤومة بالنسبة لأكبر مصنّعي الهواتف في العالم مثل “آبل” و”سامسونغ” وعلامات تجارية صينية مثل “Xiaomi” والتي تواجه منافسة أقوى في السوق المحلية بالصين.
وقالت شركة “Canalys” إن التغيير يعكس تراجعاً طبيعياً، بالأخص مع انتشار الهواتف الذكية في الصين كما يحصل في الولايات المتحدة وغيرها من الدول.
لكن السوق الصينية “تباطأت بشكل أسرع من المتوقع،” وفقاً للمحلل الاقتصادي مو جيا من شركة “Canalys”.
وهذا تغير جذري من النمو الصاروخي الذي شهدته الصين بداية العقد، عندما ازادات المبيعات أكثر من الضعف عند مقارنتها بسنوات أخرى، ولكن ومع التراجع الأخير تمكن السوق من النمو بنسبة 11 في المائة عام 2016.
لكن المؤشرات دلت على أن عام 2017 لم يبشّر بخير، مع انخفاض بسيط خلال الربعين الثاني والثالث، لتسوء الأحوال بشكل كبير في الربع الأخير من العام، وتنخفض نسبة الشحن بنسبة زادت عن 14 في المائة.
وقد خسرت الشركات الصينية بالشكل الأكبر خلال ذلك الربع، إذ انخفضت شحنات “Oppo” بنسبة 16 في المائة و7 في المائة بالنسبة إلى “Vivo”.
لكن الشركات الأخرى حققت نمواً، مثل “هواوي” التي تعتبر مصنّعة الهواتف الذكية الأولى في الصين، بزيادة بشحنات هواتفها بلغت 9 في المائة لتحقق “أفضل ربع على الإطلاق في سوقها المحلي،” وفقاً لما ذكرته “Canalys”.
وقد تجاوزت “آبل” شركة “Xiaomi” لتحتل المرتبة الرابعة، ولم تعلن تفاصيل الشحنات المتعلقة بـ “آبل”، ويتوقع أن يتواصل الضغط على مصنّعي الهواتف الذكية بالصين هذا العام ويقول المحللون إنه من تلمرجح أن يعني ذلك منافسة شرسة بين تلك الشركات.