كتب– إبراهيم عبد اللاه
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بأدواتها العصرية تساعد على إعطاء مؤشر لمدى رضا الجمهور عن أية فعالية أو نشاط تطوعي، لذلك بدأت جمعية متطوعي الإمارات العمل على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك، وتويتر”، بغرض توسيع وسائل الاتصال مع الجمهور من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والجهات المعنية بأنشطة الجمعية التطوعية.
وتتيح هذه الخطوة لرواد العمل التطوعي وللراغبين والمهتمين فرصة الحصول على آخر الأخبار والتحديثات لأنشطة الجمعية من خلال موقعها الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي المتعددة، وكذلك يمكنهم التسجيل للتطوع من خلال الاستمارة الموجودة على الصفحة الخاصة بالجمعية على موقعها الإلكتروني كخطوة أولى واستكمال باقي الإجراءات من خلال زيارة مقر الجمعية بالقصباء. كما تعد هذه التجربة أيضاً تأكيداً على مدى أهمية المدونات في الترويج لثقافة العمل التطوعي وضرورة أن يكون المحتوى بسيطا ومميزا وأكثر تفاعلية مع المشاركين.
ومن المعروف أن استراتيجية الجمعية تولي أهمية خاصة لمواقع التواصل الاجتماعي في التعريف بالجمعية والعمل التطوعي والوصول إلى فئة الشباب الذين يستخدمون تلك الوسائل بشكل كبير، وتسعى الجمعية لتعريفهم بالعمل التطوعي وأهميته ودوره في المجتمع.وتعمل الجمعية دائما على جذب أكبر عدد من الشباب والفتيات للانخراط في العمل التطوعي، والوقوف معهم، ودعمهم وإرشادهم للأسلوب الأمثل والطريق الصحيح للعمل التطوعي لما له من فوائد جمة وعظيمة على الفرد والمجتمع من حيث تنمية مهارات واستثمار طاقات الشباب وتسخيرها في خدمة المجتمع والإنسانية خاصة مع التطور الكبير الذي تشهده الدولة في أنشطة وبرامج العمل التطوعي والتي بدأت تتجه للخارج لمساعدة أبناء الشعوب العربية والصديقة جراء الكوارث والأزمات بما يعكس روح تعاون متطوعي الإمارات تجاههم في محنهم.
ومن ناحية أخرى أطلقت الجمعية إصدارها (دليل المتطوع) كباكورة في خدمة المجتمع، وإثراءً لثقافة العمل التطوعي، وليكون مرجعية إماراتية للتطوع، في 28 صفحة من القطع المتوسط، وإيمانا من الجمعية بأن وجود مرجعيات بحثية تساعد المتطوع نفسه على اكتشاف ذاته قبل الدخول في ميدان التطوع، وكان ذلك من أبرز الأولويات للجمعية، ونتيجة لدراسات معمقة أجرتها بالاستعانة بخبراء متخصصين في هذا المجال، وصلت للمخرجات النهائية للدليل والتركيز في المحتوى على عنصر البساطة ومخاطبة الشرائح المستهدفة كافة.
واحتوى الدليل على نبذة تعريفية عن التطوع وأقوال عنه، إضافة إلى أشكال التطوع، وأهمية العمل التطوعي وأهدافه المتمثلة في النهوض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والارتقاء بالأحوال المعيشية لأفراد المجتمع وتجسيد الروابط الاجتماعية واستثمار الوقت، وقواعد وأسس العمل التطوعي.
والجدير بالذكر أن الجمعية تعمل على تأسيس عمل تطوعي راسخ يقوم على منهج علمي يرقى بعطاء الإنسان ويقدم العون والدعم والمساندة لكل من يحتاجها داخل وخارج الدولة، تقوده الأجيال المؤمنة به والمؤهلة لتحقيقه. وتهدف إلى الارتقاء بالعمل التطوعي بالدولة وخارجها من خلال العمل العلمي والتنسيق، وإعداد أجيال متعاقبة تؤمن برسالة العمل التطوعي وتؤديه بوعي ودراية، وتأسيس بيئة عمل محفزة تستثمر طاقات المتطوعين وتعمل على جذب عناصر جديدة بصورة دائمة ومستمرة، وبناء علاقة تواصل على أسس علمية مدروسة ومبرمجة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية داخل وخارج الدولة، والاهتمام بإيجاد مصادر دخل متنوعة لتمويل البرامج المنفذة.