جدة ــ وكالات
قالت وكالة “بلومبرغ” ان قطر في صدد مواجهة ارتفاع في فاتورة الاقتراض ان هي توجهت إلى اسواق الدين في وقت فقدت نصف قاعدة مستثمريها التقليديين، وبدأت تتجه صوب آسيا لاستقطاب مستثمرين جدد.
واشارت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة، إلى أن كلا من بنك قطر الوطني وبنك قطر التجاري وبنك الدوحة، بدأوا بدراسة خيارات التمويل بما فيها القروض والسندات، لكن في ظل الأزمة الحالية بات يتعين على المقرضين دفع تكاليف إضافية للتعويض عن المخاطر السياسية التي أفرزتها التطورات الحالية.
يذكر أن المملكة و3 دول عربية أخرى، قاطعت قطر منذ شهرين، وسط اتهامات للدوحة بدعم مجموعات ارهابية، ما اسفر عنه هبوط حاد في الودائع الأجنبية لدى المصارف القطرية خلال شهر يونيو الماضي إلى أدنى مستوى في عامين.
وقال خبراء إن ديون قطر قد تستقطب بعض المستثمرين الآسيويين الذين سبق لهم أن دخلوا في آخر صفقات المنطقة السيادية، فيما توقع آخرون أن تتدھور جودة أصول البنوك القطرية، مشيرين إلى أن المستويات الحالية لا تعكس مخاطر الائتمان في النظام المصرفي للدوحة.
ولفتوا ايضاً إلى أن التسعير يعتمد اساسا على العملة وفترة الدين، وفي حال قررت قطر رفع سقف الدين لخمس سنوات بالدولار، فإن الأسواق لن تقبل أقل من نسبة فائدة عند 3.50-3.75%، في الوقت الذي أمام الدوحة عدة استحقاقات قصيرة الأمد خلال السنتين القادمتين.
وكان الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني قد قال الشهر الماضي، إن توسع البنك في آسيا سيساعد على تعويض تأثير المقاطعة العربية، وإن البنك يهدف لخفض الاعتماد على الدخل من السوق المحلية من 63% إلى 50% بحلول عام 2020.
وتعتزم عدد من البنوك الخليجية سحب ودائعها في المصارف القطرية لدى استحقاقها، بحسب ما أفادت به مصادر لوكالة “بلومبرغ”.
وكانت المصارف الخليجية قد اودعت الأموال لدى المصارف القطرية قبل المقاطعة العربية الرباعية، لأن سعر الفائدة بين المصارف القطرية كان قد سجل أعلى مستوى في الخليج.
وتمثل الودائع الأجنبية لدى البنوك القطرية 22% من إجمالي الودائع التي تراجعت 7.5% إلى 47 مليار دولار في يونيو مقارنة مع الشهر الذي سبقه.