دولية

بلومبرج: فقراء إيران يدفعون ثمن سياسات الملالي.. تجدد احتجاجات طهران .. ومقتل 5 ضباط أمن واعتقال 300 محتج

جاكرتا – البلاد
طهران ــ وكالات

يواصل نظام الملالي في إيران جرائمه ونهجه القمعي إزاء المحتجين على سياساته التوسعية في المنطقة، فقد تجددت الاحتجاجات الشعبية امس “الثلاثاء” للمطالبة بوقف تدخل الملالي في شئون الاخرين، بدعم المليشيات الطائفة في سوريا والعراق واليمن.

وفى الاثناء اعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، مقتل 5 من أفراد قوات الأمن في اشتباكات مع محتجين كما ألقي القبض على نحو 300 شخص .

ونقلت وكالة “الطلبة” الإيرانية للأنباء عن المتحدث منتظر المهدي قوله إن فردين من قوات الباسيج التي تعمل تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني قتلا أيضا. وأضاف: “دهست سيارة أحدهما، وقُتل الثاني طعنا”.

وكان المهدي قد أعلن، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، مقتل 3 ضباط شرطة خلال الاشتباكات، مشيرا إلى إصابة 30 من رجال الشرطة والمحتجين.

وأظهر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات بين الشرطة الايرانية والمحتجين الذين احتشدوا أمام مركز للشرطة في شمال طهران للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين
وظهرت في لقطات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي حافلة بيضاء تشق طريقها وسط نحو 40 من أفراد شرطة مكافحة الشغب في شارع ضيق، فيما أظهرت لقطات أخرى الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما يظهر في صور محتجين مصابون تلطخت وجوههم بالدماء.

وأفاد موقع “مجذوبان” الإلكتروني بأن الشرطة أطلقت النار على بعض المحتجين، وأضاف أن بعض المحتجين المصابين ألقي القبض عليهم في المستشفيات.

وذكر مركز حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة لا تهدف للربح مقرها نيويورك، أن السلطات ألقت القبض على اعدد كبير من الايرانيين الشهر الماضي

فيما تظاهر مئات الأندونيسيين امام مبنى سفارة إيران في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث أستمرت المظاهرات قرابة الخمس ساعات، حيث وقف المتظاهرون امام مبنى السفارة الإيرانية رافضين المحاولات الإيرانية فيما يسمى تدويل الحج والعمرة عن طريق الإشراف الدولي للحرمين الشريفين وهذا ما ترفضه كل المواثيق والاعراف الدولية.

وحمل المتظاهرون لوحات تبين الآثار السلبية التي ستنتج في حالة تطبيق الفكرة، مشيرين أن من يقف وراء هذه الأفكار يسعون الى اطماع دنيوية وسياسية هدفها تدمير الاسلام والمشاعر المقدسة اضافة الى انها تخدم أعداء الاسلام في اثارة الفوضى والاضطرابات بين المسلمين.

كم حمل المتظاهرون لوحة أشاروا فيها أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده قدمت وما زالت تقدم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين من توسعة وخدمات وهذا ما يشهد له جميع الحجاج والمعتمرين بما فيهم حجاج إيران واعوانهم.

وفى السياق قالت شبكة الأنباء الأمريكية “بلومبرج”، إن حكومة طهران فشلت في تحقيق النمو الاقتصادي؛ ما أدى إلى اتساع معدلات الفقر الناجمة عن الظروف الاقتصادية السيئة.

وأضافت: “توجه الاقتصاد الحُر الذي كان يسعى إليه النظام الإيراني بعد روحاني لم يتحقق؛ إذ لم تعد هناك إمكانية لإيران للتواصل القوي مع العالم الخارجي”.

وتضيف: “تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي زادت الشكوك حول استمرار الأعمال التجارية العالمية لطهران”.

ونقلت شبكة الأنباء الأمريكية عن أستاذ الاقتصاد الإيراني بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا، صالحي أصفهاني، أن النظام الإيراني قد يضطر إلى اتخاذ إجراءات مشددة تستهدف تشديد الرقابة على الأعمال التجارية وحركة رأس المال.

وقالت “بلومبرج”: “فقراء إيران يتحملون الآن فاتورة السياسات الإيرانية ومنها خفض مخصصات الدعم والإعانات النقدية الموجهة للفقراء في ميزانية العام المقبل”.

وكشفت دراسة استقصائية أجراها مركز الدراسات الدولية والأمنية بجامعة ميرلاند، عن أن الشريحة العظمى للشعب الإيراني تؤكد أن الظروف الاقتصادية باتت سيئة للغاية.

وتحدثت “بلومبرج” إلى أحد المُعلمين الذي تحدث باسم مستعار –عباس– خوفا من الملاحقات الأمنية قائلا: “راتبي لا يواكب على الإطلاق التضخم الذي يواصل الصعود”.

وعلى صعيد ذو صلة اعلنت السلطات الايرانية، العثور على حطام الطائرة المنكوبة التي سقطت بمنطقة جبلية في محافظة أصفهان، وسط البلاد.

ووقع حادث تحطم الطائرة الإيرانية خلال رحلتها المعتادة بين مدينتي طهران وياسوج، الأحد الماضي، حيث اختفت من على شاشات الرادار عقب الإقلاع بنحو 50 دقيقة.

وفي تقرير لها بالتزامن مع الحادث، ذكرت صحيفة “تليجراف”، تاريخ حوادث الطائرات بالطيران الإيراني، حيث قالت إن إيران تعد من أكثر الدول التي شهدت حوادث سقوط طائرات مدنية عبر التاريخ.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن إيران تأتي ضمن المراكز العشرين الأولى بين الدول التي شهدت أكثر عدد من حوادث سقوط الطائرات منذ عام 1945.

وفصلت الصحيفة في تقريرها عدد حوادث سقوط الطائرات التي شهدتها إيران في تاريخها، حيث ذكرت أنه منذ عام 1919 شهدت إيران 59 حادثة سقوط طائرة ركاب مدنية، وشهدت 31 حادثة من بينها بداية من عام 1989 وحتى الآن.

وأفادت بأن النظام الإيراني كان دائما ما يلقي باللوم على العقوبات الاقتصادية التي تمارس ضده من قبل الولايات المتحدة، كمبرر للحوادث التي شهدتها خطوط الطيران الإيرانية.

غير أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو احتفاظ خطوط الطيران التابعة للنظام الإيراني بطائرات ركاب معمرة، يصل متوسط أعمارها بالخدمة 21.1 عام، إضافة إلى امتلاكه لطائرة تعمل حتى الآن ضمن خطوط الطيران الإيراني يصل عمرها بالخدمة لـ38 عاما، وهي طائرة إيرباص موديل A300.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *