جدة ــ وكالات
قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، في تقرير تحليلي نشرته امس “السبت” أن المقاطعة الخليجية التي تتعرض لها الدوحة منذ بداية الصيف، قد خلقت ضغطا لا يمكن تجاهله.
وقالت بلومبرج إن هذا الضغط اجبر هيئة قطر للاستثمار على ضخ ما يقرب من 40 مليار دولار من إجمالي الاحتياطات (البالغة 340 مليار دولار) لدعم الاقتصاد المحلي.
وحسب بلومبرج، فان تراجع اسعار الطاقة وتأثير ذلك سلبيا في الاقتصاد القطري عامة، يجعل الاقتصاديين يتوقعون انخفاض وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي في قطر هذا العام إلى أدنى مستوى منذ عام 1995.
إضافة الى مخاوف من ان اضطرار الذراع الاستثمارية للحكومة القطرية لتسييل عدد من حصصها الاستثمارية في شركات عالمية ناجحة قد يؤثر سلبا في الاقتصاد الأوروبي إذ كانت شركة الاستثمار القطرية تستثمر بثقل كبير في شركات أوروبية غربية مثل “فولكس فاجن” وشركة “سيمنس”، ومجموعة “باركليز بي إل سي”، وشركة “رويال داتش شل بي إل سي.
واضاف التقرير ان الضغط على اقتصاد قطر لا يقتصر على تجارة الأسهم، بل يتصل ببقية القطاعات التجارية والمالية. وقد تضرر الإنفاق على السياحة والنفقات الاستهلاكية بسبب حظر الرحلات والمقاطعة، فيما باتت أفخم الفنادق في لندن التي لها روابط مع قطر، مدرجة في القائمة السوداء من قبل دول الخليج.
ويخلص التقرير إلى أنه إن كانت تعيد النظر في بعض سياستها الاستثمارية في الغرب، ستبقى تتنافس من أجل ضخ كبير للأموال للاستثمار في البنية التحتية الأمريكية؛ وذلك من أجل ضمان دعم الإدارة الأمريكية.