الأرشيف البوح

بعد تعرض العديد من الكائنات فيها للانقراض .. العراق تدرس إقامة محميات طبيعية لإعادة التوازن البيئي

كتب: محمود شاكر
تسعى وزارة البيئة العراقية لبذل المزيد من الجهود للحفاظ على البيئة وحرصاً منها على إعادة التوازن البيئي خاصة بعد أن أصبح العراق يعاني من وجود العديد من الكائنات المعرضة للاندثار مما يهدد البيئة العراقية، وهو الأمر الذي جعل وزارة البيئة تعكف على دراسة إمكانية إقامة محمية طبيعية في منطقة البغدادي بمحافظة الأنبار والاستفادة من المميزات الطبيعية والبيئية التي تتمتع بها هذه المنطقة بما يسمح لها الحفاظ على التنوع الأحيائي في هذا الجزء المهم من العراق.
ويعكف خبراء في وزارة البيئة على وضع الدراسات الخاصة باستغلال منطقة البغدادي في محافظة الأنبار لإقامة محمية طبيعية تساهم في الحفاظ على التنوع الأحيائي لمنطقة غرب العراق والمساعدة في استعادة التوازن البيئي فيها. كما أدرجت مديرية بيئة الأنبار عدة مواقع مقترحة لإقامة المحميات الطبيعية في العراق والتي تعتزم وزارة البيئة إقامتها في مختلف المناطق والبيئات التي تساعد في استعادة البيئة والطبيعة العراقية لتوازنها وتنوعها بما يكفل الحفاظ على الحيوانات والنباتات المهددة بالاندثار.
وتعمل وزارة البيئة منذ مدة ليست بالقصيرة على إقامة مشاريع لمحميات طبيعية وفق الخطط التي اعتمدتها في الإستراتيجية الوطنية للبيئة التي أقرت هذا العام ومن بين المناطق المقترحة جبل سنام بمحافظة البصرة ومناطق الأهوار الجنوبية بالإضافة إلى عدد من المواقع الموزعة على محافظات الوسط والشمال.
يذكر أن قائمة التراث الإنساني ستشهد قريباً إدراج عدد من أهوار العراق ضمن هذه القائمة لتكون محميات طيبيعية تحظى بالدعم والإسناد الدوليين وتباشر الفرق الفنية في مديرية بيئة البصرة هذه المناطق باستخدام تقنية تحديد المواقع وصور الأقمار الاصطناعية لتحديد وحصر نسب الأراضي المعرضة للملوحة، حيث طالب المختصون في مديرية بيئة البصرة بالتقرير الفصلي حول التملح والتغدق باستخدام تقنية تحديد المواقع وصور الأقمار الصناعية بالإضافة إلى الخارطة الزراعية لمحافظة البصرة من أجل تحديد وبيان المناطق التي تشكو ارتفاعاً في نسب الملوحة ليتسنى وضع الخطط والبرامج الكفيلة بالسيطرة على الملوحة والتخلص منها لمنع تدهور واقع الأراضي الزراعية وحث المزارعين على اتباع نظام الدورات الزراعية عند زراعة المحاصيل الحقلية واقتناء منظومات الري الحديثة للتقليل من هدر المياه والمساعدة في خفض نسب الملوحة في الأراضي الزراعية.
يذكر أن وزارة البيئة وضعت ظاهرة المد الملحي ضمن اهتمامات البحث العلمي ودراسة إيجاد الحلول لها كما أوصت بضرورة الاستفادة من المناطق الصحراوية في الديوانية لغرض زيادة المراعي الخضراء وإعادة تأهيل بساتين النخيل فيها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *