جدة ـ رويترز
واصل الخام الأميركي مكاسبه ويصعد 3 دولارات للبرميل إلى أعلى مستوى للجلسة عند 68.54 دولار.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك قد اتفقت على زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا من يوليو ، وذلك لدول المنظمة والمنتجين غير الأعضاء.
وسعت المملكة وروسيا إلى تعديل اتفاقية تحد من الإنتاج بين أوبك ومنتجين آخرين ساهمت في الارتفاع الحاد في الأسعار، لكن إيران كانت تعارض هدف مليون برميل في اليوم.
وقالت مصادر أخرى في أوبك إن الزيادة الحقيقية ستكون أقل، لأن عدة دول تنتج أقل من حصصها في الآونة الأخيرة ستجد صعوبة في العودة إلى حصصها الكاملة بينما لن يسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة.
واتفق وزراء المنظمة من حيث المبدأ على الوصول بمستوى الامتثال باتفاق الإنتاج إلى 100% للمجموعة ككل.
وقالت المملكة وروسيا غير العضو في أوبك إن زيادة في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو 1% من الإمدادات العالمية، أصبحت مقترحا شبه متوافق عليه للمجموعة وحلفائها.
بدوره أكد وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، ورئيس الدورة الحالية لمؤتمر منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي أن التغير والتذبذب في أسعار النفط لا يخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وقال المزروعي خلال المشاركة في الاجتماع التاسع للجنة الوزارية المشتركة بشأن مراقبة اتفاق خفض الإنتاج بين “أوبك” ومنتجين مستقلين من خارجها في فيينا، امس السبت، أن الهدف الرئيسي للمنظمة هو توازن السوق من خلال موازنة العرض والطلب.
وأوضح المزروعي، أن الإمارات واصلت التزامها باتفاق خفض الانتاج حيث بلغت نسبة الخفض في شهر مايو الماضي ما يقارب 109%، في حين بلغت نسبة التزام دول منظمة أوبك والدول غير الأعضاء نحو 147% للشهر نفسه.
والجدير بالذكر، أن منظمة “أوبك” قد توصلت لاتفاق يقتضي بتخفيض نسبة الامتثال لتقليص الإنتاج لمستوى 100%، مما ينعكس على زيادة الإمدادات النفطية بنحو مليون برميل يومياً تقريباً.
وفى السياق قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن قرارات منظمة أوبك تتماشى مع ما ينبغي القيام به فيما يتعلق بسوق النفط.
وأضاف نوفاك أنه سعيد بالقرار رغم أنه دعا “أوبك” والمنتجين غير الأعضاء من قبل إلى زيادة الإنتاج بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً.
وأبلغ الصحافيين بعد وصوله إلى فيينا حيث مقر الأمانة العامة لـ”أوبك”: “في هذه المرحلة المليون معقول جداً”.
وتجتمع “أوبك” مع روسيا ومنتجين آخرين من خارجها في فيينا، لإبرام اتفاق جديد على زيادة إنتاج النفط، في مسعى لنيل مشاركتهم في الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس.
وكان أعضاء “أوبك” أكدوا في البيان الختامي لاجتماع فيينا، أنهم سيسعون بدءاً من يوليو وحتى انتهاء اتفاقية خفض إنتاج النفط إلى التقيد بنسب الالتزام عند 100%.
ويرتكز اتفاق “أوبك” بضخ مزيد من الإمدادات على فكرة العودة إلى مستوى التزام كامل بالاتفاق القائم حالياً، والذي يشمل تخفيضات في الإنتاج، حيث يزيد مستوى الامتثال الحالي 40 إلى 50% فوق المستهدف بسبب تعطل إنتاج في فنزويلا وليبيا وأنغولا.