كتب: حسام عامر
أكد أسعد الزعبي، رئيس الجناح السوري بالأكاديمية العسكرية العليا، أن الجيش الحر استطاع تحقيق الكثير من النجاحات والانتصارات على أرض الميدان في محيط منطقة درعا والحدود السورية الأردنية، كما أن هناك تقدماً ملحوظاً في ريف حماه وتم تحرير قرابة 23 قرية وأصبح عد القرى المحررة في منطقة اللاذقية قرابة 15 قرية.
وأشار إلى أن تحرير المناطق الساحلية سيكون أسهل خاصة وأنها مناطق جبلية لا يمكن للدبابات أن يكون لها دور فيها، منوها إلى أن دفاع النظام سيكون ضعيفاً كما أن الطيران في المناطق الجبلية لن يكون مفيداً بدرجة كبيرة نظراً لأن الكهوف والأودية هي التي تجعل لقوات الجيش الحر الغلبة على ميليشيات النظام.
ومن جانبه أكد المحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان، في حوار لبرنامج العالم بعيون سعودية على القناة الإخبارية، أن حصول المعارضة على الأسلحة جعل لها الأفضلية في الفترة الأخيرة ونجحت في استعادة التفوق الميداني مرة أخرى، منوهاً إلى أن النظام السوري أصبح يتجه إلى مشروع تقسيم سوريا وهذا يتضح من عدم استماتة قوات النظام في مدينة حمص مما يعني أنه يتنازل عنها في الوقت الحالي.
و بين أن الهجمات التي يجريها الجيش الحر ليس واضحا بما إذا كان ذلك يتم وفق خطة معينه أم انه يسير بشكل عشوائي .
وأوضح أن موسكو تريد أن يبقى الأسد وأن يشرف على الحل السياسي، أما بالنسبة للموقف الأمريكي فهو يوافق على بقاء الأسد أيضاً في السلطة وإن كان لم يعلنها بشكل مباشر ولكن الأدلة تثبت هذا الأمر، .
ورأي أن انعقاد مؤتمر جنيف2 لم يعد واضحا في الوقت الحالي نظراً لان هناك مماطلة من قبل الطرف الروسي والأمريكي ولا توجد جدية في هذا الأمر.
وأوضح إبراهيم النحاس، أستاذ العلوم السياسية، أنه على مدار الأعوام الثلاثة الماضية استطاع الجيش الحر تشكيل قوات قوية لمحاربة الأسد وأصبح بإمكانه مقاومة قوات الجيش النظامي.
وبين أن هناك رغبة في عزل النظام السوري عن الداعمين له من خارج سوريا ، منوها إلى أن التركيز على المناطق الشرقية ومنافذ تمويل النظام بالأسلحة أمر شديد الأهمية في الوقت الحالي.