جدة – حاتم الغامدي
استكملت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الاجتماعات التحضيرية للمنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع حماية العالمية والذي سيعقد بالقاعة الكبرى بفندق الهيلتون بمدينة جدة في الفترة من 19 ـ 21 أكتوبر 2008 م برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير
منطقة مكة المكرمة .
وكانت جامعة الدول العربية قد استضافت الدورة الأولى للاجتماعات التحضيرية للقطاعات المعنية بالمنتدى في مايو الماضي حيث حضر هذه الاجتماعات مندوبون عن القطاعات الحكومية و القطاع الخاص والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة .
واقيمت أعمال الدورة الثانية على مدى يومين في الفترة من 26 ـ 27 يوليو الحالي حيث استكمل ما تم مناقشته خلال الدورة الاولى كما تم تسليط الضوء على أهم المعوقات التي تواجه القطاعات الحكومية والخاصة للحد من انتشار ظاهرتي الغش التجاري والتقليد في البلاد العربية .
حيث افتتحت أعمال الدورة الثانية بكلمة لسعادة السفير الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية والتي القى من خلالها نظرة حول الدور الذي تلعبه الجامعة في التصدي لظاهرة الغش التجاري والتقليد والقرصنة في اسواق الدول العربية والتأثير السلبي على المستهلك العربي والنمو الاقتصادي وضعف معدل الاستثمار الاجنبي في المنطقة نتيجة لتفشي هذه الظاهرة .
وتضمنت الدورة الثانية استعراض اهمية ايجاد بيئة اقتصادية ملائمة وامكانية نجاح ذلك بالتعاون البنّاء بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال حماية المستهلك والتصدي لظاهرة الغش التجاري والتقليد من خلال عرض حيّ لتجربة شركة حماية العالمية في المملكة العربية السعودية .
وشملت أعمال الدورة الثانية من الاجتماعات التحضيرية عرض تجربة مكتب الملكية الفكرية وبراءة الاختراع في الولايات المتحدة الامريكية للاستراتيجيات الحديثة في مكافحة الغش التجاري والتقليد والمعمول بها في الولايات المتحدة الامريكية وامكانية الاستفادة منها في المنطقة العربية .
كما تضمنت المناقشات محاور عدة أهمها إقامة حملة إقليمية لتوعية المستهلك , تطوير نظم المعلومات الجمركية وتبادل المعلومات بين القطاعين العام والخاص , ضرورة اختبار السلع في المنافذ الجمركية , عقد الدورات التدريبية لتطوير كوادر القطاع العام بالتنسيق مع القطاع الخاص
ـ توحيد المفاهيم والمصطلحات ـ سبل توحيد الموصفات القياسية العربية ـ التعاون بين الجهات الراقابية والمواصفات الوطنية الإقليمية ـ تطوير التشريعات وتخصيص دوائر لقضايا الغش التجاري .
والجدير بالذكر أن الدورة الثانية من الاجتماعات التحضيرية للمنتدى حظيت بمشاركة ما يزيد على الـ \"200\" خبير من صانعي القرار في القطاعات الحكومية من كل من الجمارك وهيئات المواصفات والمقاييس ووزارات التجارة والصناعة والإعلام والعدل وجمعيات المستهلك وشركات
القطاع الخاص ، حيث شارك أكثر من \"40\"شركة كبرى تمثل قطاعات الادوية والبرمجيات وتقنية المعلومات والبث التلفزيوني وقطع غيار السيارات والساعات والاجهزة الكهربائية والالكترونيات والاكسسوارات والجلديات والمواد الاستهلاكية والمؤسسات القانونية ، اضافة الى الهيئات
الاقليمية والدولية المعنية بالقضية .