دولية

انطلاق معركة تلعفر.. وتوقعات بانهيار سريع لداعش

بغداد ــ رويترز

توقع خبراء عسكريون انهياراً سريعاً محتملاً لتحصينات تنظيم “داعش”، في قضاء تلعفر، آخر معاقله، في محيط مدينة الموصل، مؤكدين أن وضعه مختلف عن جارته التي استغرق تحريرها قرابة 9 أشهر.

وتشارك في معركة تحرير قضاء تلعفر، ذي الغالبية التركمانية، إلى جانب الجيش، قوات مكافحة الإرهاب، التابعة لوزارة الدفاع، والشرطة الاتحادية، وقوات الرد السريع، التابعة لوزارة الداخلي، وميليشيات الحشد الشعبي.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد اعلن امس “الاحد” بدء العمليات العسكرية لاستعادة مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى بشمال العراق.

وقال العبادي في بيان متلفز: “ها هم الأبطال يستعدون لتحرير تلعفر”، مضيفاً “أقولها للدواعش لا خيار أمامكم إلا الاستسلام أو القتل”.

وأوضح العبادي أن القوات العراقية كافة من جيش وشرطة اتحادية وقوات مكافحة الإرهاب وميليشيات الحشد الشعبي والقوات المحلية ستشارك في العملية العسكرية، بمساندة من التحالف الدولي.
وقال موفق الربيعي، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، إن هذه المعركة ستكون سريعة، لخلو القضاء من تواجد المدنيين، إذ إن أغلب المتواجدين هناك، من داعش.

واستشهد بأن معنويات داعش منهارة، بسبب الخسائر المادية والمعنوية التي تعرض لها، خلال معارك الموصل وأطرافها.

وكان التنظيم سيطر على هذا القضاء، ضمن أراض واسعة اجتاحها، شمالي البلاد، في 2014، قبل أن يبدأ في التضعضع، بفضل حملة حكومية، مدعومة دوليا، خلال الأشهر الماضية.

انهيار سريع:
واعتبر العقيد المتقاعد خليل النعيمي أن معركة تلعفر تختلف عن معركتي الجانبين، الشرقي والغربي، لمدينة الموصل، من ناحية محاور العمليات العسكرية، التي تشارك فيها 4 أصناف من القوات، بمحاور متعددة.

وقال النعيمي إن القادة العسكريين أدركوا، من خلال معركتي الموصل، أن خطة الاعتماد على محور أو محورين في الهجوم على منطقة خاضعة لداعش، لن تحقق أهدافها سريعا، فهذه الخطة تتسبب في استنزاف القوات الأمنية

ويشير النعيمي إلى أن ما يميز قضاء تلعفر، أنه خاضع لحصار من جميع الجهات، وبالتالي تنطلق المعركة من 4 محاور على الأقل ما سيشتت قدرات وخطط داعش، ويؤدي إلى انهيار سريع في تحصيناته.
وأوضح أنه ومع ذلك فإن القوات العراقية لا تبني آمالا على استسلام عناصر داعش، رغم إدراكهم أن كفتهم خاسرة.

وأشار إلى أن قوات مكافحة الارهاب، المختصة بحرب الشوارع استُقدمت كذلك، والطيران الحربي سيكون له الدور الكبير في سرعة تقدم القطعات، على عكس مدينة الموصل

تقدم سريع :
وتمكنت القوات العراقية، امس الأحد، من استعادة السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة على مشارف مدينة تلعفر، شمال غربي العراق، وتقدمت غربي المدينة، وذلك بعد ساعات من انطلاق معركة تلعفر ضد داعش.

وقالت مصادر عسكرية لـ”سكاي نيوز عربية”، إن القوات العراقية تقدمت في المحور الغربي من المدينة باتجاه مناطق السعد والزهراء والوحدة، على مشارف تلعفر.

وأكدت المصادر عزل المدينة عن بقية المناطق، التي يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي، بعد محاصرتها من القوات العراقية من الجنوب، وقوات البشمركة الكردية من الشمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *