دولية

الهروب من جحيم الموصل إلى طي النسيان

العراق- وكالات

مئات السكان من مدينة الموصل المحاصرة وصلوا إلى معسكر في شرق المدينة، يغمرهم الارتياح لجمع شملهم مع ذويهم، وخروجهم على قيد الحياة.

لم ترد دنيا إظهار هويتها خوفا من عمليات انتقامية ضد أقاربها الذين لا يزالون في الموصل، إذ إنها هربت مع عائلتها في الساعة الثالثة صباحاً، ليتسللوا عبر أخدود، قبل أن يأمرهم مسلحو داعش بالعودة، وأطلقوا النار عليهم عندما واصلوا الهروب.
في مخيم آخر قريب، يصطف المئات لاستلام التوزيعات الأسبوعية من وقود التدفئة، فدرجات الحرارة انخفضت والصبر بدأ ينفد.
ويقدم المخيم السلامة والمأوى اللازمين إضافة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية الأساسية فقط، لكن لا يوجد تعليم للأطفال ولا نشاطات منظمة، مجرد مساحة رتيبة من الخيام والحصى والطين.
إحسان موجود هنا منذ شهر ونصف تقريباً، وقد أخرج الجيش العراقي مقاتلي داعش من حي السماح الذي كان يسكن فيه، غير أن قذائف الهاون وصواريخ داعش ما زالت تضرب منطقتهم.
زوجته هاله قالت : إن بإمكانها وأطفالها احتمال صعوبة العيش في المخيم.
لكن بالنسبة للآخرين فإنهم لا يحتملون هذه الحياة القاتمة، وعندما يظهر شخص ما مع كيس من الملابس يحدث تدافع جنوني.
العديد وصلوا هنا مع حمل ملابسهم على ظهورهم، وكل قطعة ملابس إضافية تستحق القتال من أجلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *