دولية

المملكة تدين سياسة الاستيطان وتشدد على حل الدولتين

جنيف- واس
أكدت المملكة أن الاحتلال الاسرائيلي هو أطول احتلال يشهده التاريخ الحديث وقد تسبب في معاناة الشعب الفلسطيني بأكمله وأضحى يعاني من آثار هذا الاحتلال والعدوان الغاشم والمستمر في انتهاكاته ضد الشعب وسلب حقوقهم.
كما أدانت بناء المستوطنات وشددت على دعمها الكامل لكافة المبادرات والجهود الدولية التي تهدف لإنقاذ عملية السلام وحل الدولتين. وأعرب مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور عبد العزيز الواصل خلال إلقائه كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان حول حالة حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عن الاستغراب من استنكاف عدد من الدول عن المشاركة في البند السابع الذي يُعنى بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة على الرغم من استمرار الانتهاكات بحق سكان الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وأدان بشدة عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضي القدس الشرقية المحتلة ، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس، تتعارض مع إرادة المجتمع الدولي الرافض لأي تغييرات على الأرض، كما تتعارض مع قانون حقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة، وتحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في المنطقة, كما أن هذه الخطوة التي تهدف إلى تغيير الوضع القائم التاريخي للقدس وتؤجج مشاعر العداء الديني ويكون لها عواقب وخيمة. وطالب الواصل العالم أجمع بعدم الاكتفاء ببيانات التنديد والرفض، والقيام بما يتوجب فعله في اتخاذ ما يلزم لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكها للمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها وإلزامها بإنهاء احتلالها. وأكد أن حل القضية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني تمثل أحد الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة، موضحًا أن السلام الشامل والعادل والدائم لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام1967كافة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القـدس الشرقية، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقـرارات الشــرعية الدولية ذات الصـلة.
وأضاف أنه لا يوجد مبرر لاستمرار هذا النزاع في ظل التوافق الدولي لإنهائه بناء على الحل القائم على الدولتين.
وشدّد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة على دعم المملكة الكامل لكافة المبادرات والجهود الدولية التي تهدف لإنقاذ عملية السلام وحل الدولتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *