جدة – واس
صرح مصدر مسؤول بالمملكة العربية السعودية تعليقاً على الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان العراق في 25 من شهر سبتمبر 2017م ، أنه: تقديراً للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة وما تواجهه من مخاطر وحرصاً منها على تجنب أزمات جديدة قد ينتج عنها تداعيات سلبية ، سياسية، وأمنية، وإنسانية، تشتت الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها.
وانسجاماً مع المواقف الإقليمية والدولية بهذا الشأن، فإن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى حكمة وحنكة الرئيس مسعود برزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كردستان العراق، وذلك لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر التي قد تترتب على إجرائه. وتدعو المملكة العربية السعودية الأطراف المعنية إلى الدخول في حوار لتحقيق مصالح الشعب العراقي الشقيق بجميع مكوناته، وبما يضمن تحقيق الأمن والسلام في العراق الشقيق ويحفظ وحدته وسيادته.
والمملكة إذ تعبر عن تقديرها لرئيس مجلس وزراء جمهورية العراق السيد الدكتور حيدر العبادي على جهودهم في خدمة العراق والشعب العراقي بكافة مكوناته، كما تعبر عن تقديرها للقادة ومكونات الشعب في إقليم كردستان العراق وما حققه من إنجازات وتقدم في كافة المجالات لتدعو إلى الحفاظ على هذه المكتسبات وعدم التسرع في اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، والعمل وفق ما تقتضي مصلحة الطرفين ويحقق تطلعات الشعب العراقي بالعودة إلى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وأحكام الدستور العراقي.
ومن ناحية أخرى أعرب الاتحاد الأوروبي، عن رفضه إجراء حكومة الإقليم الكردي شمالي العراق، استفتاء الاستقلال، المزمع في 25 سبتمبر الجاري.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، فيدريكا موغريني.
وجدد الاتحاد الأوروبي “تأكيد دعمه الثابت لوحدة العراق وسيادته وسلامته الإقليمية”، بحسب البيان ذاته.
واعتبر الاتحاد الاستفتاء المزمع “عملًا انفراديًا، سيؤدي إلى نتائج عكسية يجب تجنبها”.
في الوقت ذاته اعترف الاتحاد بـ”وجود قضايا معلقة بين أربيل وبغداد تحتاج إلى حل”.
وشدد على ضرورة تجاوز تلك القضايا “عبر حوار سلمي وبناء يؤدي إلى حل يتفق عليه الطرفان على أساس التطبيق الكامل لأحكام الدستور العراقي”.
ويرحب الاتحاد الأوروبي بمبادرة الأمم المتحدة لتسهيل الحوار ويقدم دعمه لهذه العملية إذا طلب منها ذلك، بحسب ما ذكر البيان.
والاستفتاء المزمع، يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى، وديالى، وصلاح الدين.