اليمن- وكالات
تتوالى الضربات الموجعة على المليشيات الحوثية الموالية لإيران في معاقلهم ومخابئهم وأماكن تجمعاتهم لتخليص الشعب اليمني من شرورهم بعد أن عاثوا فسادا وتدميرا في البلد الشقيق.
وأعلن الجيش اليمني أمس الثلاثاء، أن أكثر من 3 آلاف و500 عنصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية قتلوا وجرحوا في جبهات محافظة تعز خلال المعارك التي شهدتها منذ مطلع العام الجاري إضافة إلى تدمير عشرات الآليات العسكرية ومخازن أسلحة.
وذكر المركز الإعلامي لقيادة محور تعز أن المعارك التي شهدتها جبهات تعز خلال النصف الأول من العام الجاري أسفرت عن مقتل أكثر من ألف وأربعمائة عنصر من ميليشيات الحوثي بينهم تسعة قيادات ميدانية بارزة فيما أصيب أكثر من 2170 آخرين.
وأوضح المركز في تقرير أصدره عن خسائر الميليشيات أن من بين القتلى القياديين أبوعزام (مشرف الميليشيات في مربع القاعدة والذكرة) ومجلي حسين مجلي في منطقة شرف العنين، بمديرية جبل حبشي، والقيادي المُكنى (أبو محمد)، أحد المشرفين الميدانيين شرقي المدينة، والقيادي في جبهة مقبنة علي طربوش، وأبوطه الغليسي، مشرف الميليشيات في الجبهات الشمالية للمدينة.
وأشار التقرير إلى أن الميليشيات تكبدت خسائر في العتاد الحربي حيث تم تدمير ثمانية مخازن أسلحة وذخائر، وتسع دبابات وثلاث مدرعات ومنصتي إطلاق صواريخ كاتيوشا، و23 مدفعاً و17 رشاشاً متوسطاً و59 عربة عسكرية.
وبحسب التقرير، أحرزت قوات الجيش مسنودة بطائرات تحالف دعم الشرعية خلال تلك المعارك تقدمات ميدانيةً كبيرة في الجبهات المحيطة بمدينة تعز، وفي جبهات جبل حبشي، والصلون ومقبنة، والوازعية، ومنطقة البرح.
من جهة أخرى قصفت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن، تجمعات لمسلحي مليشيات الحوثي الموالية لإيران في إحدى المزارع بمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” أن عملية التمشيط التي تنفذها قوات المقاومة الوطنية المشتركة وعلى رأسها ألوية العمالقة، في المناطق الواقعة غربي زبيد وشرقي وغربي التحيتا، متواصلة، تتخللها اشتباكات وقصف مدفعي لقوات التحالف على مواقع للمتمردين في التحيتا وشرق حيس.
ومع استمرار تدفق التعزيزات التابعة لقوات المقاومة المشتركة إلى جبهات الساحل الغربي، كثفت ميليشيات الحوثي من انتشارها الأمني في شوارع مدينة الحديدة.
وقالت مصادر في المدينة إن المتمردين يعيشون حالة من الاستنفار الأمني الحاد، وسط انتشار واسع وكثيف لمسلحيهم في شوارع الحديدة وأحيائها السكنية.
وكثف الحوثيون حملة تفتيش السيارات والدراجات النارية في الطرق الرئيسية والفرعية والحارات والنقاط المستحدثة، بما في ذلك تفتيش الهواتف الخاصة بالمارة.
وتأتي هذه التطورات وسط استعداد قوات المقاومة اليمنية المشتركة لإطلاق معركة تحرير مدينة زبيد الاستراتيجية بمحافظة الحديدة، من قبضة الميليشيات الحوثية.
وتتمركز قوات المقاومة المشتركة حاليا على مشارف زبيد تأهبا لتحرير ثاني أهم مدينة بمحافظة الحديدة، من الميليشيات التي تكبدت في الأسابيع الماضية سلسلة هزائم في معارك الساحل الغربي.
وتكتسب مدينة زبيد أهمية كبرى، وباستعادتها تتقلص مناطق سيطرة الحوثيين بالساحل الغربي، ويُفتح الطريق أمام المقاومة المشتركة للتقدم نحو مناطق جديدة كمديريتي الجراحي وبيت الفقيه.
وتمثل السيطرة المرتقبة للشرعية على المدينة التاريخية، المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي، ضربة قاصمة للمتمردين، نظرا لوقوعها على خط إمدادات الحوثيين في المناطق الشرقية من محافظة الحديدة.