المنبر

الملك والرؤية المستقبلية للوطن

إن الأوامر الملكية رسمت مستقبلاً مشرقاً للمملكة بإذن الله وأن من شأنها تعزيز مسيرتها التنموية القوية، كما أنها تمثل تأكيداً على عمق الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، وحرصه أيده الله على مواكبة وطننا الغالي لاحتياجات المرحلة الحالية، وذلك على نحو يضمن استمرار عجلة التنمية والتطور التي يشهدها الوطن في مختلف المجالات، ويرسخ الأسس المتينة التي يقوم عليها استقراره ويدعم وحدته وقوته.: لقد استبشر أبناء المملكة العربية السعودية بصدور الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين وابتهج الكل بهذه التغيرات المباركة والتنظيمات الحكيمة المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية (2030) التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المعيشة للمواطن وتحقيق مزيد من النماء والرفاهية وهذه التحولات لم تكن لتتحقق لولا تمسك الولاية والرعية بأهم المقومات وهي العقيدة والإيمان وتحكيم الشريعة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن.
إن الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود شملت مختلف الجوانب الشرعية والتعليمية و الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والإنسانية والشبابية والأدبية والترفيهية, وكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن , وعدها دليلًا متجددًا على التلاحم والتراحم بين الراعي والرعية أنها أوضحت الرؤية الثاقبة والحكيمة التي يتمتع بها الملك المفدى.
ينم عن بصيرة نافذة ورؤية ثاقبة وطموح وثاب لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – , حيث ضم خبرات من أبناء الوطن ودمج بعض الوزارات وتغيير مسمياتها حسب مقتضيات المصلحة العامة وما يصب في مصلحة الوطن ومواطنيه الكرام.
إن “رؤية المملكة 2030 التي أعلن عنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء، لها متطلبات منها تركيز الجهود واختصارها وتقليص التكاليف، الواضح من الرؤية المزيد من الأوامر الملكية التي تهيئ الساحة والبيئة لتكون قادرة على تحويل هذه الرؤية إلى أمر واقع”.
لهذا كان التوجه في الغالب بالتركيز على الجهات معينة ودمجها مع بعضها البعض، بحيث يسهل الإشراف عليها من قبل وزير بدلاً من أن ترتبط كل جهة بمجلس الوزراء مباشرة ، وهذا الأمر فيه القدرة على ضبط الأمور وتوجيهها بما يحقق الصالح العام لنجد الحكومة التنفيذية قادرة على تطبيق رؤية 2030″.
إن “هؤلاء الوزراء في الغالب تم تعيينهم قبل عام من الآن ، وبالتالي يصعب القول أنهم لم يقوموا بمهامهم لأن لديهم الإمكانيات والقدرات، ولو لم يكن كذلك لتم إعفاؤهم كما حدث مع وزراء آخرين، ولكن هناك قناعة في الوزراء الحاليين وبالتالي تم تدويرهم على أماكن أخرى للحاجة الماسة لهم هناك لتحقيق أهداف الرؤية”.
نزار عبداللطيف بنجابي
جدة
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *