ملامح صبح

المطامع تفسد الشعر

مريم الأحمدي

في الماضي كان الشعراء يكتبون الشعر بهدف ترجمة احساس او شعور أثر فيهم، او لتسليط الضوء على امر معين وايصال رسالة معينة للآخرين، لم تكن الشهرة هدفهم الأساسي.أما الآن حب اقتناص الفرص للظهور غيب مشاعر بعض الشعراء، وجَرد قصائدهم من جمالها، لم يعد احد يلتمس مشاعر الشاعر فيها، ويشعر بما في داخله عن طريق قصائده، او حتى يرى فيها رسالة ذات معنى وقيمة.

لا يجب على الشاعر ان يكتب قصائده بهدف تحقيق الشهرة او كسب المطامع، بل يجب عليه ان يكتب الشعر بشعوره لانه شاعر، ان يبدع لان الله وهبه موهبة قد يتمناها غيره.قد يكتب الشاعر الكثير من القصائد ويبذل جهد يفوق جهد غيره من الشعراء ليحقق الشهرة التي يطمح لها، متجاهلاً قيمة شعور القصيدة، ورغم ذلك لا يصل الى الشهرة التي كان يرجوها.يجب عليه ان يكتب قصائد حقيقيه، قصائد شعر بها بقلبه قبل ان يكتبها، قبل ان يلقيها، وقبل ان يحبها الجمهور.القصيدة التي لم تُكتَب بهدف تحقيق الشهرة، هي القصيدة التي ستأتي بالشهرة لشاعرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *