[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد سعيد باحكم[/COLOR][/ALIGN]
أعلن الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم الأستاذ محمد عائض الزهراني أن هناك لجنة تم تشكيلها من الجهات المختصة لوضع آلية مناسبة لتطبيق بدائل السجون في المملكة وستكون هذه الآلية متوافقة مع الشريعة الاسلامية التي تعود بالفائدة على المحكوم عليه . . الخ وقد جاءت هذه الدراسة بعد أن امتلأت السجون بالمساجين وهنا وددت أن أعقب على هذا التصريح ببعض الاقتراحات التي أرجو أن يتقبلها الاستاذ محمد الزهراني وأعضاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء بصدر رحب كما عهدنا منهم تقبل النقد الهادف البناء بروح رياضية اولا اشكر اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم على جهودها التي تبذلها من اجل رعاية السجناء وأسرهم .
ثانياً ان بدائل السجون ليست نظاما أو برنامجاً جديدا على دول العالم فهنالك بعض الدول العربية قد طبقت بدائل السجون منذ سنوات طويلة وحققت هذه التجربة نجاحا كبيرا في تحسين سلوك السجناء وعادوا أشخاصا نافعين لوطنهم وأمتهم وانعكست هذه التجربة ايضا على ابناء وأسر السجين الذين استفادوا من بدائل السجون واعتقد ان اللجنة وأعضائها يعلمون ذلك لذلك كان لزاماً على اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم أن تستفيد من تجارب هذه الدول بأخذ ما ينفعنا ويتوافق مع شريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا الاسلامية ونطبقه بدلا من احالة هذا المشروع لعدد من اللجان لدراسته وقد تستغرق هذه الدراسة سنوات طويلة وقد تظهر النتائج دون ايجابيات بسبب اختلاف وجهات نظر أعضاء هذه اللجان وبالتالي تحفظ هذه الدراسة حتى يتم النظر لها عن طريق جهة محايدة ثالثا اشار تصريح سعادته ان هذه الدراسة جاءت بعد أن امتلأت السجون بالمساجين وهنا أود أن اطلع سعادته الى قضية مهمة جداً وهو أم امتلاء السجون بالمساجين، وهنا أود أن اطلع سعادته الى قضية مهمة جداً وهو أن امتلاء السجون جاء لعدم وجود استراتيجية معينة للقضايا التي يتم ضبطها عن طريق الجهات المعنية فعلى سبيل المثال هناك سجناء سجنوا بقضايا بسيطة جداً لا تستحق السجن او التوقيف وإنما تحتاج إلى التوجيه والارشاد والنصح لهؤلاء السجناء الذين دفعتهم لحظة غضب وتهور لارتكاب هذا الجرم البسيط فعلى سبيل المثال شخص هدد شخص في لحظة غضب تم ضبطه واحالته للسجن شخص اغواه الشيطان وشرب خمرا تم ضبطه واحالته للسجن شخص مارس العنف الأسري مع اسرته تم ضبطه واحيل للسجن وخذ على ذلك الكثير من هذه القضايا التي لو أحيلت إلى لجان اصلاح البين لتم حلها قبل أن تصل إلى المحاكم التي تكدس لديها القضايا البسيطة والكبيرة لذلك فإنني اقترح على اللجنة الوطنية لرعاية السجناء تشكيل لجان اصلاح البين تحت مظلة اللجنة تحال لها القضايا التي يتم ضبطها عن طريق الجهات المعنية قبل أن تحال للجهات المختصة وحل ما يمكن حله ومعالجته بالتوجيه والارشاد والنصح واحالة ما تعجز اللجنة عن حله لجهات التحقيق ومن ثم المحاكم الشرعية وبذلك نضمن ان السجون ستخف من المساجين أما القضايا الكبيرة والجنائية مثال المخدرات القتل وغيرها تحال للجهات المختصة مباشرة .
رابعاً وهو الأهم قضايا الحقوق المالية وهي من القضايا المتزايدة واعتقد ان سجون الحقوق امتلأت بالمساجين لعدم وجود حلول لهؤلاء المساجين فيظل السجين سنوات داخل السجن دون أن نجد له حلا للدين الذي عليه لذلك اقترح إنشاء صندوق لسجناء الحق الخاص تحت مظلة اللجنة وفتح استقبال التبرعات فيه من أهل الخير والميسورين يدفع منه لسجناء الحقوق وفق ضوابط معينة تضعها اللجنة بدلا من لجنة السجناء المعسرين التي تعاني من شح في مواردها المالية وبعض هذه اللجان عاجزة عن تسديد أي ديون لعدم وجود تبرعات لها من الموسرين وأهل الخير هذه بعض المقترحات التي أرجو الأخذ بها والله من وراء القصد وأخيراً تحية وتقدير للجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم في عموم مناطق المملكة على جهودها المشرفة لخدمة السجناء .
[ALIGN=LEFT]المدينة المنورة فاكس ٨١٥٣٨٢٨[/ALIGN]