الرياض ــ البلاد
التداعيات الإيجابية المرتقبة لمشروع القِدية لا تقتصر على الترفيه والاقتصاد، بل تمتد لتشمل الاحتياطيات الاجنبية لساما، حيث يعد إطلاق مشروع اكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في العالم، نقلة جديدة في تاريخ الرياض التنموي والتطويري.
وتجمع العاصمة نحو 8 ملايين من السكان، وتجمع الخليجيين والعرب ومختلف جنسيات العالم في الكثير من المناسبات والمؤتمرات والفعاليات شبه المتواصلة.
ويتوقع ان يغطي المشروع الكثير من احتياجات تفتقر لها البلاد، مثل المواقع الملائمة للمعسكرات الرياضية وللمنتخبات والأندية ومضمار لسباق السيارات والسفاري، سيجذب سائحين من دول مختلفة ومجاورة، ما يشير الى انه سنرى دخولا اضافيا للعملة الأجنبية لخزانة الدولة.
ومن المتوقع أن يحصل “مشروع القدية” على حصة من انفاق السعوديين على السياحة في الخارج التي تقدر بنحو 22 مليار دولار ينفقها نحو أربعة ونصف ملايين سعودي يسافرون سنويا، ما يحافظ على احتياطيات المملكة من العملة الأجنبية. حيث سيكون بإمكان العائلة السعودية قضاء الإجازات القصيرة في المملكة بدلا من السفر بحثا عن الترفيه.
ومن المقدر ان يساهم المشروع خلال فترة إنشائه وتشغيله بخلق فرص عمل لعشرات الآلاف من السعوديين، وذلك بداية في قطاعات الإنشاء والمقاولات والنقل والمرافق خلال الفترة الأولى، ثم في قطاعات التجزئة والضيافة في فترة التشغيل. وهذا بالضبط ما أرادته رؤية السعودية 2030 حيث استهدفت الرؤية زيادة اعداد السعوديين العاملين في قطاع السياحة من 245 ألفا إلى 352 ألفا بحلول عام 2020.