الغوطة ــ رويترز
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس “الجمعة” وصول قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية، تعذر دخولها مطلع الأسبوع؛ بسبب القصف.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة في دمشق أنجي صدقي: إن القافلة تتألف من 13 شاحنة محملة بـ2400 طرد غذائي و3240 كيسا من الطحين، لكنها لا تشمل أي مستلزمات طبية.
وأضافت صدقي: “لدينا أيضا بعض المؤشرات الإيجابية على أن قافلة أكبر مع إمدادات إضافية تتضمن موادا طبية قد تصل الأسبوع المقبل.”
وكانت الامم المتحدة قالت في وقتا سابق: إن القصف الجوي على مناطق دوما يعرض قافلة المساعدات للخطر، ودعت إلى وقف القصف على الغوطة لإيصال القوافل الإغاثية إلى المنطقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد أن غارات جوية استهدفت مدينة دوما بالتزامن مع دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
ولا تزال الغوطة الشرقية لدمشق تعيش “جحيماً على الأرض” بحسب توصيف اليونيسف، منذ بدء الهجوم البري والجوي الذي شنه النظام السوري منذ أكثر من أسبوعين ضد فصائل المعارضة المسلحة في الجيب الأخير لها قرب دمشق.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى، وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن الهجوم أودى بحياة 1005 أشخاص، وتسبب في إصابة 4829 آخرين. في حين أفاد المرصد السوري بمقتل 915 مدنيا خلال الثمانية عشر يوماً الماضية، منهم 91 سقطوا أمس الاول .
وقالت مسؤولة في الأمم المتحدة: إن تقارير ذكرت أن القتال في الغوطة دفع كل سكان بلدات مسرابا وحمورية ومديرة إلى الفرار، وكان عددهم في ديسمبر نحو 50 ألف شخص.
وفي توصيف “مؤلم” لما يجري في الغوطة، قالت هنرييتا فوري المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): إن منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا أصبحت “جحيما على الأرض” للأطفال وإن المساعدة مطلوبة بشكل عاجل.
وأضافت في مقابلة مع رويترز: “لا يتوقف القصف مطلقا تقريبا وحجم العنف يعني أن الطفل يرى العنف ويرى الموت ويرى بتر الأطراف. والآن هناك نقص في المياه والغذاء، ولذلك ستنتشر الأمراض”.