بقلم/ د. محمد الجارالله
• يعتبر القرار الذي اتخذه الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالسماح بتسجيل الأندية السعودية لحارس مرمى أجنبي ضمن اللاعبين الأربعة المسموح بتسجيلهم، هو قرار كارثي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى على مستقبل حراس المرمى في أنديتنا الرياضية، وهو امتداد لقتل مواهب المهاجمين في كرة القدم السعودية، ودليل ذلك منتخبنا الوطني وأنديتنا، ويؤكد ذلك أيضا أن هداف الدوري السعودي لثلاثة مواسم متتالية، هو الهداف الكبير ابن دير الزور عمر السومة، وعلى اتحاد القدم أن يتراجع عن هذا القرار حفاظًا على رياضة الوطن، لكنه أجبن من قدرته على فعل ذلك؛ لأن المستفيد هو فريق واحد متحكم في كل مفاصل اتحاد القدم؛ صغيرها، وكبيرها.
• لم يتخذ اتحاد كرة القدم قرار السماح بتسجيل حارس مرمى أجنبي، إلا بعد أن عانى الهلال من ضعف الحراسة، وهذا يؤكد أن اتحاد القدم مخترق من اللوبي الأزرق، الذي يعبث برياضة الوطن لمصلحته، فالمعيوف تم تنسيقه من الأهلي، بعد تأكد الأهلي أنه لا يحتاجه، وإن كانت غلطة من إدارة الأهلي بتنسيق المعيوف؛ لأنه قوى من حراسة الهلال رغم ضعفه، وذلك لعدم وجود حارس مرمى في الهلال.
• ماذا فعلت فيهم يا محمد العويس. فقد وضعوا في طريق تسجيلك لسفير الوطن كل العوائق، التي حاولوا من خلالها أن يغيروا مسار طريقك الاحترافي، وأجلّ اتحاد القدم كل قضية تخصك ضد فريقك السابق؛ من أجل ثنيك عن التسجيل للأهلي، فقضيتك التي رفعتها ضد فريق البيانات لم يبت فيها حتى تاريخه، وبعد انتهاء الموسم الرياضي ماذا هم فاعلون، حاول اللوبي الأزرق أن يشل مسيرتك الرياضية؛ لأنك لم تخضع لابتزازهم الرياضي، وتسجل في فريقهم، وبارك الله في خشم البخاري، الذي جلب لذلك الفريق بطولة الدوري، حتى أطلق عليها الوسط الرياضي بطولة” خشم بخاري” وليس بطولة الدوري.
• كان المجتمع الرياضي يتهم اتحاد القدم أنه مسير لخدمة فريق واحد، وكان إعلام ومشجعو ذلك الفريق ينفون ذلك، ويدافعون عن المسؤولين الهلاليين في اتحاد القدم، وفي الوقت ذاته شنوا حملة تشكيك على رئيس اتحاد القدم السابق الأستاذ أحمد عيد، واتهموه بأهلاويته، وتغافلوا عن أن “أبا رضا” لم يخدم الأهلي، ولا في قضية واحدة من القضايا، التي تضرر منها الملكي في الموسم قبل الماضي، وإذا حقق الملكي البطولات في عهد رئاسة أحمد عيد فهذا لا يعني أنه ساعده على تحقيقها، وإلا لثبت أنه في عهد الأمير سلطان بن فهد، ساعد الهلال على تحقيق البطولات، وهي أكثر من البطولات التي حققها الأهلي في عهد أحمد عيد.
• ماذا بقي؟
بقي القول:
إن رياضة الوطن مختطفة منذ زمن ليس بالقريب، فكثير من القرارات هي تتلون باللون الأزرق، والمناصب توهب لكل من يشجع اللون الأزرقنجي، حتى أضحى منصب أمين اتحاد القدم، ولجنة الاحتراف حكرًا لكل من يخدم الهلال، والشواهد ظاهرة للوسط الرياضي الساكت؛ حتى عن قول الحقيقة، ويجبن من الخوض فيها؛ خوفًا من أن تطاله عقوبات اللوبي الأزرق، وما بيانات فريق الشباب إلا دليل، يؤكد أن كل من يخدم الهلال، حتى ولو ببيان مرضي عنه، وإلا كيف يسكت اتحاد القدم على اتهامات فريق الشباب له، ولا يتخذ عبر لجنة الانضباط أي قرار عقوبة، أو في الأقل تحذيًرا من مثل هذه الاتهامات، التي ساقتها بيانات الشباب دون رادع.
• ترنيمتي:
استخار العويس وجننهم
ماتوا قهر وحاولوا يعرقلونه
استعان بالله ثم عفسهم
حارس أجنبي أزرق يلونونه