أغلقت كوريا الشمالية دائرة التهديد بامتلاكها القدرة على تصنيع صواريخ باليستية عابرة للقارات، وتزويدها برؤوس نووية أقوى 10 مرات مما كانت عليه في السابق على الأقل، هذا ما كشفت عنه التجربة النووية السادسة لبيونج يانج فجر اليوم الأحد.
وكانت اليابان أولى ضحايا الكابوس الذي أيقظ العالم، إذ استفاقت طوكيو على وقع هزات ارتدادية بلغت قوتها 6.5 درجة.
أصداء الزلزال وصلت سريعا إلى الولايات المتحدة، حيث أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن انفجارا هائلا وقع في كوريا الشمالية كان بقوة زلزال بدرجة 6,3 ريختر، مشيرة إلى أنه انفجار محتمل في أحد مناجم بيونج يانج.
زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون سارع بالإعلان عن اختبار قنبلة هيدروجينية معدة لوضعها على
صاروخ باليستي عابر للقارات، بعدما تفقد في وقت سابق قنبلة هيدروجينية ذات “قوة تدميرية كبيرة”،
كانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها تعمل على تطويرها.
مزاعم كيم يونج أون أكدتها قراءات البيانات التي جرت في اليابان، ما دفعها لتسيير 3 طائرات حربية لقياس درجة النشاط الإشعاعي على حدودها.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، إن الهزات الناجمة عما يشتبه أنها تجربة نووية جرت في كوريا
الشمالية كانت أقوى 10 مرات على الأقل من آخر تجربة بقنبلة نووية أجرتها بيونج يانج قبل عام.
وقال مسؤول بهيئة الأرصاد في إفادة نقلتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية: “كانت أقوى بعشر مرات
على الأقل”.
وكان خبراء قدروا أن تكون قوة الانفجار النووي السابق في كوريا الشمالية نحو 10 كيلوطن.
وذكر التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية عقب إجراء التجربة النووية أنها حققت نجاحا كاملا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد ندد الأسبوع المنصرم بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا فوق اليابان، ووصف الخطوة بأنها تهديد “شائن”، وطالب بيونج يانج بالكف عن إطلاق مزيد من الصواريخ والتخلي عن أسلحتها وبرامجها النووية، من دون أن يتطرق إلى عزمه تطبيق عقوبات اقتصادية جديدة على كوريا الشمالية.
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا مر فوق جزيرة هوكايدو في شمال اليابان، قبل أن يسقط في البحر في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي.
وفي أعقاب التجربة الصاروخية الأخيرة ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي أشرف على إطلاق الصاروخ الباليستي المتوسط المدى هواسونج-12 معتبرا التجربة خطوة أولى لعملية عسكرية ضد الوجود الأمريكي في المحيط الهادئ.