جدة – وليد الفهمي
دخلت صباح امس الاحد التبغ ومشروبات الطاقة بأسعارها الجديدة حيز التنفيذ بعد ان طبقت الضريبة الانتقائية وشهدت اسواق جدة فوضى غير مسبوقة بعد إغلاق عدد كبير من المحال والمتاجر ابوابها امام المدخنين متحججين بنقص في امدادات التبغ ومشتقاته بكافة انواعها فيما بدأت المحال في بيع منتجاتهم المخزنة مسبقاً بأسعار جديدة لم يعتد المدخنون على مشاهدتها منذ عدة سنوات .
حيث بدأت اكثر المحال ومنذ الساعة الاولى من القرار في البيع بالأسعار الجديدة والتي رفعت اسعار التبغ ومشروبات الطاقة بنسبة 100 في المائة، والمشروبات الغازية 50 في المائة”، ومن المقرر أن يتم العمل بها في دول الخليج إلى جانب المملكة .
البلاد رصدت قبل تطبيق القرار عدداً من المحال التجارية خالية من منتجات التبغ على الارفف فيما تبقى عدد من باكيتات والتي لا تلقى رواجا بين المستهلكين فيما دفع جشع عدد من المحال الى ايقاف البيع فيما اغلقت المحلات التي تبيع منتجات المعسل والجراك والحجة الشركة لم تقم بتوريد منتجات التبغ لهم في الآونة الاخيرة لأسباب غير معروفة .
فيما استبقت المحال الايام الماضي تطبيق القرار بتخزين منتجات التبغ ومشروبات الطاقة بكافة انواعها بكميات كبيرة وذلك لبيعها بعد تطبيق القرار والذي يعود بالربح لهم بشكل هائل مما دفع وزارة التجارة الى توجيه كل فروعها ومكاتبها في مختلف مناطق المملكة؛ للقيام برصد وضبط أي ممارسات مخالفة قد تسبق تطبيق النظام، واتخاذ الإجراءات النظامية تجاه أي حالات يتم ضبطها، وفرض العقوبات المنصوص عليها في لائحة الغرامات والجزاءات الفورية الصادرة بقرار مجلس الوزراء.
الكاتب والمستشار الاقتصادي أحمد الشهري اكد للبلاد انه و بعد الوقوف على المنافع الصحية من فرض ضرائب على السلع الاستهلاكية الضارة نجد أن ندعم تطبيقها بشكل واسع والتشديد على منع أي تهرب ضريبي يمثل اولوية وهاجس الفجوة الضريبية مستمر في اقتصاديات دول مجلس التعاون والضريبية الانتقائية من الضرائب التي اشجع عليها لما لها من غايات مالية واقتصادية معاً.
واضاف الشهري تحاول الكثير من المدارس الاقتصادية التشديد على ضرورة تصميم الضرائب على أساس معالجة مشاكل اقتصادية أكثر من الغايات الضريبية المنفردة ، من المرجح أن دول الخليج الى تبني الغايات الاقتصادية أكثر الأهداف الجبائية موكدا ان فرض الضريبية على السلع الضارة بثقة سوف يعود بالعوائد الصحية وستكون كبيرة على المجتمع بعكس بعض الضرائب الاخرى.وعن المنافع التي سوف تتوقع ان تكون بعد التطبيق اشار الشهري أن عوائد تلك الضرائب ستكون رافد في الخدمات الصحية والعامة ومن المتوقع أن تبلغ ايرادات الضرائب على المشروبات الغازية والتبغ ٨ مليار ريال ونتوقع أن تتقلص الى ٥ مليار بعض فرضها لأن مستوى الاستهلاك سيقل وبذلك تتراجع حجم تجارة التبغ والمشروبات الغازية بمعدل لا يقل عن ٢٩٪ .
واكمل لكل منتج او سلعة بدائل رسمية وقانونية وغير قانونية ؛ لذا يجب التشديد على التبغ المصنع محليا او السلع التي تصنف من المخدرات رسمياً، تعقب ذلك السوق ومعاقبة المتورطين يمثل أمر حيوي لمنع إنزلاق الشباب بشكل خاص من البحث عن تلك البدائل القاتلة.
اخصائية التغذية العلاجية الدكتورة ڤيڤيان محمد وهبي اوضحت للبلاد ان الى شراء مشروبات الطاقة تحتل واجهة المحلات التجارية وذلك لمواجهة ضغوط العمل وكمصدر للطاقة والنشاط والسهر وممارسة الرياضة وغيرها
واضافت اثبتت العديد من الدراسات سلبيات مشروبات الطاقة على صحة الانسان ، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة دقات القلب والتوتر والقلق والسكتات القلبية ،فنسبة الكافيين العاليه في العبوه الواحده التى تصل الى ٥٠ ميللتراوهي نسبة تعادل كوبين من قهوة الاكسبريسو ،قد تؤدي الى اضطرابات نفسية عند الإفراط في استهلاكها .كما ان نسبة الكافيين العالي قد يؤدي الى الذبحات القلبية و قد تسبب الموت المفاجئ.
واشار وهبي في حديثها الى المعلومات التي تكون مصاحبة باعلانات مشروبات الطاقة تعتبر وهمية و خاطئة، فهي تؤدي لزيادة الوزن ايضا ، كما تحتوى على أملاح عالية والتى قد تؤدي الى اضطرابات في القلب،كما نسبة الكافيين العالية قد تؤثر على الكبد و ارتفاع حموضة المعده ، وآثار جانبيه على الكلى و زيادة نسبة السكر في الدم ، اضافة الى الملونات. والمنكهات الصناعية الضارة على صحة الانسان. كما ان الكافيين هو مدر للبول مما يسبب في خسارة مياه الجسم و التسبب في جفاف الجسم وهناك دراسات اكدت انها تسبب حصى في الكلى ،
و تحتوى على نسبة سكر عاليه ، فعلى المدى البعيد ممكن تسبب بارتفاع احتمال الإصابة بامراض السكر و الفشل الكلوي .مشيرة الى ان مشروبات الطاقة تعمل كالمخدرات في الجسم ، لتحفيزها تحفيز الجهاز العصبي ، مما قد تؤدي للإدمان، لذلك اذا كان الهدف من مشروبات الطاقة هو التنبه ودعت وهبي الى تناول المنبهات الطبيعية ضمن نسبة محدودة و صحيه، تجنبا لاي مخاطر صحيه ، مثل الشاي الاخضر و القليل منالقهوه او عصير البرتقال او الليمون ، و ممارسة الرياضة. والبعد عن استخدام مشروبات الطاقة ، موكدة ان من ينتاولها قد يتعرض لمشاكل سلوكية واخلاقية.
هيئة الزكاة والدخل اكدت ان الضربية الانتقالية سوف تعود للمواطن بــ 3 فوائد وهي توجيه استهلاك المجتمع نحو السلع المفيدة وتخفيض نسبة استهلاك السلع الضارة والحد من البدء من استهلاكها للشباب والحد من انتشار الامراض.فيما ارجعت الى ان الضربية الانتقالية سوف تعود للوطن بــ 3 فوائد وهي خفض قيمة الفاتورة الصحية الناتجة عن استهلاك السلع الضارة والتزام المملكة بالاتفاقيات الاقليمية والدولية الموقعة بشان مكافحة السلع الضارة ومطالبة منظمة الصحة العالمية برفع اسعار السلع الضارة .
