الصواريخ الباليستية تكشف حقيقة إرهاب طهران وعدوانيتها

جدة- البلاد
لم يعد أمام نظام طهران الإرهابي أي مجال لإنكار تزويده للمليشيات الحوثية في اليمن وفي مناطق أخرى بالسلاح والعتاد والصواريخ الباليستية لتنفيذ أجندته الشريرة بعد أن شاهد العالم أمس الأول عرضاً لبقايا صاروخ أطلق من قبل على الرياض.
كما أن اطلاق هذه الصواريخ في حد ذاته يخالف القرار الأممي رقم 2231 الذي يدعو إيران إلى وقف أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية وكذا قرار مجلس الأمن 2216 مما تسبب في تعطيل العملية السياسية وإطالة أمد الأزمة في اليمن.
وأمام كل هذه الحقائق فأن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حاسم وحازم لوقف الممارسات الإيرانية العدائية وكف يد طهران عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ورعايتها للإرهاب وتأكيد دعمه القوي للشرعية اليمنية.
مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هايلي عرضت للصحفيين بقايا الصاروخ الباليستي الذي انطلق من اليمن باتجاه المملكة واقترب من مطار العاصمة الرياض، الشهر الماضي متهمة إيران بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ لشن هجمات ضد المملكة.
المندوبة الامريكية شددت على أن طهران تنتهك قرارات الأمم المتحدة وأن تفاصيل التقنية الخاصة بالصاروخ تشير إلى أنها صناعة إيرانية ولديها القدرة على قتل مئات المدنيين، ما يسلط الضوء على حقيقة لا يمكن إنكارها أن سلوك النظام الإيراني يزداد سوءا ويهدد السلام والأمن في العالم بأسره.
أما تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فكشف أن حطام الصاروخ الذي أطلق على الرياض والآخر الذي تم إسقاطه بالقرب من مكة المكرمة في يوليو الماضي منشأهما واحد.
المملكة بدورها رحبت بتقرير الأمم المتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية ودعمها لميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة، كما رحبت بالموقف الأمريكي الذي أعلنت عنه سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن وإدانتها لنشاطات إيران العدائية في دعم وتسليح الجماعات الإرهابية بما فيها حزب الله وميليشيات الحوثي الإرهابية كما تفقد سفراء التحالف العربي في أمريكا موقع عرض الصواريخ التي استهدفت المملكة مؤخرا.
إذن لم يعد خافياً على أحد ما ظلت تؤكده المملكة من دعم إيران للمليشيات الحوثية في انقلابهم على الشرعية وتدميرهم مؤسسات الدولة وقمعهم الوحشي للشعب الشقيق ونهبهم لمقدرات الشعب اليمني بما فيها المساعدات الإنسانية واستيلائهم على الواردات النفطية لاستخدامها في دعم وتمويل حملتهم الإرهابية، وتهديدهم لأمن الممرات البحرية ، ومهاجمتهم أراضي المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان وأيضا ما يحدث في لبنان الشقيق من خرق صارخ للقرارات والأعراف الدولية، بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 1559 ، ورقم 1701 ، المعنيان بمنع تسليح أي ميليشيات خارج نطاق الدولة في لبنان (تحت الفصل السابع).