عزيزي القاريء دعنا في البداية نتفق سويًا أن هذه التغريدة ليست تغريدة عادية، إنما هي “التغريدة الإنسانية”، فهي أصابتني أنا كمواطنة مصرية بحالة غريبة من الفرحة والامتنان لكل من شارك بها.
بل تمنيت أنا أكون من أهل المملكة من أجل المشاركة بها… تغريدة الفرحة والخير.
حيث أنا تغريدة نشرها أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” دفعت العديد من الشركات إلى التبرع بالمئات من منتجاتها لعمال النظافة في المملكة.
في حدث فريد يبرز الدور الإيجابي الذي وجب أن تكن عليه وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الناس العامة، كفاية تركيز علي سلبيات هذه المواقع فقط.
فلا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي كل يوم تكتسب قوة في المجتمع، حيث أصبح لها تأثيرها الواسع في حياتنا..!
وقد قام المواطن السعودي عبدالعزيز القحطاني (@Mr_Abdul3ziz)، والذي يتابعه أكثر من 45 ألف متابع على تويتر.
باستخدام هذا العدد من متابيعه من أجل الخير، بإنه وجه تغريدة إلى حساب سلسلة مطاعم سندويشات:
يسألهم عن عدد مرات إعادة التغريد (ريتويت) الذي قد يرضيهم للحصول على 100 ساندويش مجاني لتوزيعها على عمال النظافة.
الاعزاء شاورمر @ShawarmerSA تحية طيبة.
كم ريتويت عشان تعطونا 100 ساندوتش نوزعها على عمال النظافة في الشارع ؟— عبدالعزيز القحطاني (@Mr_Abdul3ziz) April 14, 2017
وكانت هناك مفاجأة غير متوقعة بالمرة وهي أن التغريدة حصدت آلاف الردود والإعجابات وإعادات التغريد.
وكان الجميل في رد المطعم نفسه على التغريدة: “مرحبا عبد العزيز، حنا نتعاون على الخير، لك 100 شاورما بدون ريتويت”.
وقد شجعت تغريدة المطعم شركات ومطاعم أخرى على التبرع بمئات منتجاتها ووجباتها لعمال النظافة.
فمثلًا….تبرعت شركة كريم بإمكانية توصي الواجبات إلي العمال في أي مكان .
تبرعت إحدى شركة الاتصالات بمائة بطاقة شحن.
كما تبرعت مطاعم عالمية أخرى بمئة وجبة.
وتكفلت شركة مياه بتقديم عبوات المياه على قدر ما يحتاج إليه عبدالعزيز في مهمته الخيرية التي بدأت تكبر وتكبر.
غير أن المنتجات لم تكن وحدها المقدمة من قبل المتبرعين، بل تبرعت بعض الشركات والجرائد بتقديم خدماتها امن أجل دعم هذه المبادرة.
فأنا تابعت هذه الحملة وبداخلي كم بهجة رهيب، مع يقين في أُمتي الإسلامية القادرة على فعل الخير بكل السبل، حقًا أسعدني أهل المملكة الأعزاء
كل الشكر لمُطلق هذه المبادرة الجميلة والفريدة وكل الشكر لكل الشركات التي شاركت فيها، وكل الشكر لكل مواطن سعودي شارك ولو بشيء صغير من أجل إسعاد الآخر.