دولية

الشرعية ترفض تسليم الحديدة لأية جهة خارجية .. والانقلاب يختطف 40 فتاة بصنعاء

عدن ــ وكالات
أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية رفضها، ما طرحته ميليشيات الحوثي الانقلابية حول تسليم الإشراف على ميناء الحديدة للأمم المتحدة، مؤكدة أن ميليشيات الحوثي تهدف إلى التضليل وإعادة التموضع لا غير.
واستشهدت الشرعية بممارسات الميليشيا الانقلابية خلال السنوات الماضية من جرائم تهديد الملاحة البحرية وغيرها.
وقال وزير الدولة اليمني محمد العامري: ان تسليم ميناء الحديدة لأي جهة بخلاف الشرعية يعد خرقاً للسيادة”.
وأكد العامري، أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي هو عبارة عن تضليل، الهدف منه ترتيب أوضاعها مرة أخرى، وإعادة تموضعها.
وكان سفير المملكة لدي واشنطن الأمير خالد بن سلمان، قد اعتبر قبول الميليشيا الانقلابية بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف أممي، دلالة واضحة على أن الضغط المتواصل على ميليشيا الحوثي أفضل سبيل لدفعهم إلى الحل السياسي في اليمن.
إلى ذلك، أكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، أن تقدم القوات اليمنية المشتركة عبر الساحل الغربي نحو مدينة وميناء الحديدة حد من هجمات الصواريخ الحوثية ضد السفن في باب المندب والبحر الأحمر.
وقال طاهر في تصريحات صحفية: إن مليشيا الحوثي الانقلابية أداة تحركها إيران لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ولفت إلى أن “الشرعية ماضية نحو تأمين كافة المياه اليمنية ولن نقبل أي سيناريوهات تبقي احتمالات عودة التهديدات الحوثية”.
وأضاف: “قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي، حريصة على تحرير ميناء الحديدة لاستكمال تأمين الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وردع أي هجمات إرهابية بحق السفن”.
وشدد طاهر على أن تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر تنوعت بين الألغام البحرية والقوارب المفخخة والاستهداف الصاروخي المضادة للسفن.
ومضى بالقول: “قبل وصول قوات تحالف دعم الشرعية لباب المندب والمخا كانت خطورة الهجمات الحوثية على السفن بالمضيق (واقعية) وتراجعت لتصبح (محتملة) وذلك بفضل التقدم عبر أكثر من 340 كيلومترا من الممر المائي وحتى عمق مدينة الحديدة”.
ولفت إلى أن اقتراب القوات من ميناء الحديدة حد من قدرات الحوثيين على تنفيذ هجوم صاروخي مماثل للهجوم الإرهابي على السفينة الإماراتية “سوفيت”، وكذا المدمرة “ميسون” في عام 2016 وحتى يونيو من العام الجاري من العملية الإرهابية على السفينة السعودية “أرسان” كما نفذت أكثر من 10 هجمات إرهابية مباشرة ضد السفن.
وطالب المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث بـ”ضرورة إدراك عامل الأمان في باب المندب وميناء الحديدة كعلاقة طردية.
ولفت الأنظار إلى أن “مليشيا الحوثي حاولت قبل أسابيع من زيارة جريفيث استهداف ميناء الحديدة بصاروخ باليستي، وهو إرهاب يجري بدعم لوجستي وعسكري من السفينة الإيرانية سافيز”.
وأوضح محافظ الحديدة أن هجمات الحوثي الإرهابية بالبحر الأحمر تكفي ليفهم العالم أنها أداة تحركها إيران مقابل مصالحها الإقليمية، فيما محاولات التمرد على مشاورات السلام تأكيد آخر على التبعية الكاملة.
في غضون ذلك، نقلت قناة “الحدث” عن مصادر أمنية في صنعاء بوجود نحو 40 فتاة في سجون ميليشيات الحوثي بعد عمليات مداهمات طالت منازل في المدينة.
وذكرت المصادر أن الميليشيات اختطفت نحو 40 فتاة بعد سلسلة عمليات مداهمة لعشرات المنازل بالعاصمة صنعاء خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى أخريات تم اختطافهن من شوارع المدينة، وعدد من المقاهي بتهمة الاختلاط وألصقت بهن الميليشيات تهماً مختلفة.
ومطلع هذا الأسبوع، أعلن تحالف نسوي يمني أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تواصل اعتقال مجموعة من النساء مع أطفالهن، بعدما استوقفتهن قبل أيام وهن في طريق عودتهن من مدينة عدن إلى العاصمة صنعاء، مطالباً المجتمع الدولي، بالوقوف أمام مسؤولياته إزاء انتهاكات الميليشيات الانقلابية لحقوق المرأة والطفل والإنسان اليمني بشكل عام.
وأفاد “تحالف نساء من أجل السلام في اليمن”، في بلاغ وجهه، إلى مكتب المبعوث الأممي، مارتن غريفثس، ومنظمات حقوق الإنسان، أن إحدى اللجان الأمنية التابعة للميليشيات الحوثية قامت، بتاريخ 21 نوفمبر 2018، بإيقاف مجموعة من النساء وأطفالهن في طريق عودتهن من عدن، في أحد المعابر (نقاط التفتيش) على الطريق الواصل بين عدن وصنعاء وتحديداً في ذمار.
وأشار البلاغ إلى أن العناصر الحوثية اقتادت النساء عنوة إلى مبنى الأمن السياسي التابع للميليشيات بـ”صنعاء دون إخبارهن ما هي تهمتهن، أو إبلاغ ذويهن”، حيث يتم استجوابهن هناك بتهمة الذهاب إلى عدن.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، انطلاق مهمة “القبضة الحديدية”، لتوسيع الانتشار العسكري غربي المكلا
وقالت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، على صفحتها الرسمية في فيسبوك: إن المهمة تهدف إلى إحكام القبضة الأمنية على مديريات ساحل حضرموت.
ونفذت قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية مهمة القبضة الحديدية بانتشار واسع في مديرية يبعث غربي المكلا.
وتأتي العملية ضمن الجهود المشتركة بين قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقوات التحالف العربي، لمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *